&شكل القرار الذي اتخذه المدرب الفرنسي ارسين فينغر بترك منصبه كمديراً فنياً& لنادي أرسنال الإنكليزي بعد 22 عاماً ، حدثاً رئيسياً لمختلف وسائل الاعلام في بريطانيا و العالم في سيناريو شبيه لما حدث عقب إعلان الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون مدرب نادي مانشستر يونايتد اعتزاله التدريب في شهر مايو من عام 2013.

وبعد اعلان فينغر الرحيل ، لم تمر دقائق قليلة ، إلا وبدأت كافة المواقع الإعلامية العالمية تعلن الخبر و تصنع منه مادة إعلامية دسمة ترصد لها تحليلات وأرقام و انطباعات ومواقف لتسجيل الرحيل كحدث تاريخي عرفته الكرة العالمية.
&
واجمعت تقارير الصحف بكافة لغات العالم على الإرث الثقيل الذي تركه أرسين فينغر في نادي أرسنال و بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، بما انه يعتبر عميد المدربين في مسابقة "البريميرليغ" باعتباره جاء إلى إنكلترا في شهر أكتوبر من عام 1996.
&
واكدت صحف العالم الصادرة في اليومين اللذين أعقبا قرار فينغر برحيله عن النادي اللندني ،& على ان الفني الفرنسي كان له مساهمة كبيرة& في الإنجازات التي حققها أرسنال، والتي لا يمكن تجاهلها بإخفاقاته في السنوات العشرة التي تلت إنجازه التاريخي بتتويجه بلقب الدوري الممتاز دون خسارة ، حيث جعل من الفريق اللندني فريقا يحسب له ألف حساب على الصعيد المحلي والقاري ، وجعل من مدربه النجم الأول للفريق على حساب الأسماء اللامعة التي جاء بها إلى العاصمة لندن.
&
و تمحورت تغطية الصحافة العالمية لحدث رحيل أرسين فينغر عن أرسنال حول ثلاثة محاور رئيسية ، الأول حول هوية المدرب الذي سيحل محله والمهمة الصعبة للإدارة اللندنية في عملية الاختيار ، و الثاني حول حصيلة أرسنال مع المدرب الفرنسي وتقييمها الإيجابي أو السلبي ، اما المحور الثالث فكان حول مستقبل أرسين فينغر ، وان كان سيستمر في عمله كمدرب بعدما قارب عمره من بلوغ 70 عاماً ، اما سيعلن اعتزاله مهنة التدريب بعد نهاية الموسم ، وفي حال قرر الاستمرار في عمله ، فما هي وجهته& المقبلة بعد لندن ؟ .
&
كما شملت في تغطيتها لقرار الرحيل من خلال إعداد تقارير عن الخصومات التي كان أرسين فينغر طرفاً فيها دون ان يكون نجماً أو بطلاً لها سواء مع الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون المدرب السابق لمانشستر يونايتد أو البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي سابقاً ومانشستر يونايتد حالياً ،& أو حتى مع الاسباني رافائيل بينيتيز عندما كان مدرباً لليفربول.
&
هذا واجمعت وسائل الإعلام العالمية في تغطيتها لرحيل المدرب الفرنسي ،& على انه قرار حزين تماماً كقرار اعتزال السير فيرغسون مهنة التدريب ، وذلك بالنظر إلى المدة الطويلة التي قضاها ارسين فينغر في نادي أرسنال ، حيث يستحيل تواجد اي فرد سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني أو الطاقم الطبي أو الإدارة& اطول من عمر فينغر في النادي بعدما عاصر أجيالاً عديدة رحلت أو اعتزلت ، فيما بقي هو صامداً حتى هذا الموسم.
&
كما اجمعت كافة التغطيات الإعلامية العالمية على ان رحيل فينغر سيترك فراغاً رهيباً في دكة احتياط نادي أرسنال وبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز بالنظر إلى التركة الثقيلة التي خلفها والبصمة الثورية في الكرة الإنكليزية بعدما اصبح مرجعية تكتيكية يقتدى بها المدربون.