استعاد نادي ريال مدريد الإسباني مكانته القارية منذ قدوم المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صيف عام 2009 ، بعدما نجح في قيادة "الأبيض الملكي" لتحقيق نجاح باهر على الصعيد القاري عوض به اخفاقاته المحلية .

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن حقبة ريال مدريد مع البرتغالي رونالدو لا تختلف كثيراً عن حقبته المجيدة مع الأرجنتيني الراحل ألفريدو دي ستيفانو في الخمسينات من القرن المنصرم على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا.
&
وكان ريال مدريد قد حقق لقب أبطال أوروبا& في عهد دي ستيفانو خمس مرات في أعوام 1956 و 1975 و 1958 و1959 و 1960 ، بعدما فرض هيمنة مطلقة على المسابقة القارية في غياب منافسين من العيار الثقيل ، و رغم ان الفريق المدريدي كان يضم وقتها ترسانة من الأسماء الوازنة ، إلا ان النجومية كانت للأرجنتيني دي ستيفانو الذي نالٍ بفضل تألقه مع أبناء العاصمة مدريد جائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في أوروبا مرتين في عامي 1957 و 1959.
&
ومع رونالدو توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات حتى الآن ، فيما يقترب من تحقيق اللقب الرابع ، بعدما فاز في ذهاب الدور النصف النهائي على نادي بايرن ميونيخ في ألمانيا بهدفين لهدف.
&
وكان ريال مدريد& ، قد عجز عن إضافة النجمة الأوروبية العاشرة على مدار 12 عاماً بعدما نال النجمة التاسعة في عام 2002 ، لغاية مجيء رونالدو ليفوز باللقب الأوروبي خلال ثلاثة مواسم أعوام 2014 و 2016 و 2017.
&
وساهم رونالدو بشكل كبير في الإنجازات الثلاثة ، بعدما سجل 120 هدفاً في المسابقة القارية ، ليصبح افضل هداف في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا.
&
هذا وتوج رونالدو بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات في أعوام 2014 و 2016 و 2017 ، بفضل قيادته ريال مدريد في المسابقة القارية ، و قد ينجح في الاحتفاظ بها أيضاً في عام 2018 في حال احتفظ فريقه باللقب القاري ، خاصة ان "الدون" كان له تاثيراً إيجابياً واضحا على مسيرته حتى الآن بتوقيعه على أهداف حاسمة ، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الستة عشر ثم ضد يوفنتوس الإيطالي في دور الثمانية ، إذ سجل ثلاثة أهداف ذهاباً وإياباً.