تلقى المنتخب البيروفي ضربة قوية الإثنين بعدما قررت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" زيادة فترة ايقاف مهاجمه وقائده باولو غيريرو من 6 الى 14 شهرا بسبب المنشطات، ما سيحرمه من المشاركة مع بلاده في نهائيات مونديال روسيا 2018.

وفي أعقاب الاستئناف المقدم من قبل اللاعب المطالب والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" التي لم تكن راضية عن القرار الصادر في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي عن الاتحاد الدولي "فيفا" بتقليص مدة عقوبة غيريرو من عام الى ستة أشهر تنتهي في 3 أيار/مايو الحالي، قررت "كاس" رفع مدة الإيقاف الى 14 شهرا.

وبررت المحكمة قرارها بالقول أن مهاجم فلامنغو البرازيلي "لم يحاول تحسين أدائه عن طريق تناول المادة المحظورة"، لكنها اعتبرت أن اللاعب البالغ 34 عاما لا يزال مذنبا "بالخطأ أو الإهمال".

وخضع غيريرو، قائد وأهم ركائز المنتخب البيروفي، لفحص منشطات عقب مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2018 ضد الأرجنتين (صفر-صفر) في الخامس من تشرين الأول/اكتوبر الماضي، في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، وجاءت نتيجته ايجابية بوجود آثار كوكايين، المادة المدرجة في قائمة المحظورات التي نشرتها في 2017 الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

واوقف الاتحاد البيروفي غيريرو شهرا في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وغاب عن مباراتي ملحق اميركا الجنوبية-اوقيانيا ضد نيوزيلندا والذي ضمن عبره منتخب بلاده بطاقته الى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1982.

وعلى رغم القرار الصادر عن "فيفا" بتقليص العقوبة وفتح الباب أمامه للمشاركة في المونديال، قرر المهاجم السابق لبايرن ميونيخ وهامبورغ الالمانيين وكورنثيانز البرازيلي الاحتكام اواخر كانون الثاني/يناير الماضي الى "كاس" سعيا لإلغاء العقوبة بالكامل، فقوبل باستئناف من قبل "وادا" في شباط/فبراير الماضي طالبت فيه بعقوبة لمدة عام واحد على الاقل.

يذكر أن البيرو التي ضمت في تشكيلتها المعلنة الأحد اسم غيريرو بين الـ25 لاعبا، تلعب في النهائيات في المجموعة الثالثة الى جانب الدنمارك (ستلاقيها في 16 حزيران/يونيو) وفرنسا (21) واستراليا (26).