عبرت الجماهير الإسبانية عن تفاؤله بقدرة منتخب بلادها على تجاوز صاحب الضيافة المنتخب الروسي في دور الستة عشر و بلوغ دور الثمانية من مونديال روسيا رغم أداءه المخيب في الدور الأول .

وكان المنتخب الإسباني قد نجا بأعجوبة في مباراته الأخيرة أمام المنتخب المغربي التي كانت بإمكانه أن تخرجه مبكراً لو فازت إيران على البرتغال، قبل أن يستفيد من الهدف الحاسم الذي أحرزه من ضربة ركنية غير شرعية احتسبها الحكم رغم أن الكرة تجاوزت خط الملعب.
&
وكشفت نتائج استطلاع للرأي نظمته صحيفة "ماركا" المحلية ، بإن الإسبان متفائلين باستمرار منتخب بلادهم في المنافسة العالمية بنسبة 54% ، حيث جاء هذا التفاؤل مبنياً على تواضع المنافس الروسي الذي اظهر ضعف إمكانياته في المباراة الثالثة ضد الأوروغواي التي خسرها بثلاثية نظيفة .
&
في المقابل عبر ما نسبته 46% من الجماهير الإسبانية عن عدم قدرة منتخب بلادهم على الاستمرار في منافسات البطولة ، وذلك أثر الصعوبة التي وجدوها في الفوز على إيران وتعادلهم بشق الأنفس مع المغرب ، والأخطاء الفردية التي ارتكبها عدد من لاعبيه خاصة الحارس دافيد دي خيا و المدافع سيرجيو راموس.
&
هذا ولم تلقى الخيارات التكتيكية للمدرب فرناندو هييرو قبولا لدى عشاق "لاروخا"، حيث وجدت رفضاً مطلقاً بما نسبته 73% ، مقابل 27% دعموا أسلوبه في اللعب ، خاصة أن المدرب الإسباني تولى زمام المهمة الفنية قبل انطلاق مونديال روسيا بساعات بعد قرار الاتحاد الإسباني بإقالة جولين لوبيتيجي.
&
كما أيدت الجماهير الإسبانية التغييرات التي قام بها هييرو من مباراة لأخرى في محاولة منه للعثور على التشكيلة المناسبة لـ"الماتدور" .
&
وبرأي محبي "لاروخا" فإن خط الدفاع وحراسة المرمى يبقيان نقطة الضعف الأساسية في تشكيلة المنتخب الإسباني بنسبة تجاوزت 70% من الأصوات التي رأت أن الأداء الفني المتواضع يتحمل مسؤوليته الحارس دي خيا الذي ارتكب هفوات فادحة كلفت منتخب بلادهم أهدافاً سهلة& ، مثله مثل خط الدفاع يتقدمهم المخضرم سيرجو راموس.
&
هذا وطالبت الجماهير الإسبانية من مدرب منتخب بلادهم تغيير الحارس الأساسي في مباراة روسيا بدور الستة عشر ، بإسناد المهمة للحارس الشاب كيبا أريزابالاغا ، وإبعاد دي خيا عن التشكيلة الأساسية.
&
وجددت الجماهير الإسبانية ثقتها في المايسترو المخضرم اندريس إنييستا ليكون أساسياً في المباراة أمام روسيا رغم انه لم يظهر بمستواه المعهود في المباريات الثلاث من دور المجموعات ، مع تسجيل تراجع لنسبة الواثقين في قدراته إلى 53%& ، مقارنة بما كان عليه في بطولة كأس أمم أوروبا 2016 حيث كان& مفتاح أداء الفريق بأكمله .
&
كما عبرت ذات الجماهير عن ثقتها في المهاجم دييغو كوستا الذي يعتبر هداف منتخب بلادها في البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف ، رغم عجزه عن التسجيل ضد المغرب ، حيث يبقى المهاجم المفضل للإسبان حتى بعد تألق لاعب الوسط إيسكو و المهاجم ياغو أسباس اللذان أدركا التعادل ضد المغرب .
&
ولم يكن تصدر المنتخب الإسباني لمنافسات المجموعة الثانية من دور المجموعات ، ليحجب المستوى الباهت الذي قدمه زملاء إنييستا في مونديال روسيا، بعدما تعادلوا في مباراتهم الأولى أمام البرتغال ثم فازوا على إيران بهدف نظيف سجله كوستا بعدما اصطدمت الكرة بقدمه ، أما في المباراة الثالثة أمام المغرب ، فقد وقف محبو "لاروخا" على المستوى الحقيقي المتواضع لمنتخب بلادهم.