&حملت الجماهير الإسبانية مسؤولية الإقصاء المبكر للمنتخب من بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا إلى لويس روبياليس رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، بعد قراره بإقالة المدرب جولين لوبيتيغي وتعويضه بفرناندو هييرو قبل انطلاق البطولة بـ 48 ساعة فقط.

وخرج المنتخب الإسباني من دور الستة عشر من بطولة كأس العالم على يد المضيف المنتخب الروسي بخسارته بركلات الترجيح (3-4) بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية بهدف لمثله ، فيما كان قبلها قد قدم أداء باهتاً خلال دور المجموعات ، بعدما اكتفى بتعادلين بشق الانفس أمام البرتغال و المغرب وفوز صعب على إيران.
&
وسارعت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى طرح استطلاع للرأي لمعرفة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الخروج المبكر للمنتخب الإسباني بحسب آراء الجماهير ، التي راهنت على مونديال روسيا لتدارك خيبة مونديال البرازيل قبل اربعة اعوام لتجد نفسها تتجرع مرارة خيبة اخرى.
&
وبحسب ما نسبته 53% من الجماهير ، فإن قرار رئيس الاتحاد بإقالة جولين لوبيتيغي قد اثر سلباً على أداء المنتخب كونه جاء قبل المباراة الاولى ضد البرتغال بـ 48 ساعة فقط ، وهو ما احدث زلزالاً في المعسكر الإسباني بروسيا لم يستطع خليفته هييرو في التخفيف من وطأتها .
&
و كان لويس روبياليس قد قرر إقالة المدرب جولين لوبيتيغي على خلفية تعاقده مع نادي ريال مدريد و هو مرتبط بعقد مع الاتحاد الإسباني ، مؤكداً ان كرامة وهيبة الاتحاد المحلي والمنتخب الوطني اهم من اي نتيجة وآثار قد تتمخض عن قرار الإقالة .
&
و بالمقابل فان شريحة هامة من الإسبانيين بلغت نسبتهم 36% يرون بإن الإقصاء جاء نتيجة انخفاض مستوى غالبية اللاعبين في المنتخب الوطني ، خاصة ان العديد من عناصره قد تجاوزوا سن الثلاثين عاماً .
&
و ترى اقلية من الجماهير الإسبانية ونسبتها 11% ، بإن المدرب الجديد عجز عن ترك بصمته على أداء "لاروخا" في أول تجربة تدريبية من هذا النوع ، والتي تزامنت مع ظروف صعبة عرفها المعسكر الإسباني جراء قرار اقالة جولين لوبيتيغي وتعيين فرناندو هييرو بشكل مفاجئ.
&
وبحسب الغالبية العظمى من الإسبان فإن نقطة ضعف منتخب بلادها في المونديال الروسي، قد ظهرت& بشكل واضح على مستوى حراسة المرمى بنسبة 45% ، والتي تولاها دافيد دي خيا الذي يعتبر افضل حارس في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم المنصرم ، بينما جاء ثانياً خط الهجوم بنسبة 44% ، بعدما فشل في صناعة الفرص التهديفية السانحة للتسجيل ،& فيما اعتبر ما نسبته 10% فقط بإن خط الدفاع بقيادة سيرجيو راموس و جيرارد بيكي هو نقطة ضعف "الماتادور" في روسيا.
&
وكان دي خيا قد ارتكب هفوات فادحة ، خاصة في مباراة منتخب بلاده ضد البرتغال ، حيث لم يظهر ما يشفع له بانه يستحق ان يكون الحارس الأساسي في البطولة.
&
اما خطي الوسط والهجوم فظهر عليهما العقم ولم ينجح أندريس إنييستا ودافيد سيلفا في التحرر من أسلوب "التيكي تاكاط حيث عجزا عن تقديم كرات دقيقة للمهاجم دييغو كوستا الذي لعب دون كرة في اغلب مجريات المباريات الأربعة ، وهو ما يؤكده رصيده التهديفي في البطولة ، حيث اكتفت إسبانيا بإحراز 7 اهداف ، منها هدف سجل بواسطة "النيران الصديقة" أمام روسيا ، وهدفاً سجله كوستا بعد ارتطام الكرة بقدمه أمام إيران .
&
كما لا يمكن اغفال تواضع الخط الخلفي في ظل الأداء المهزوز لقلبي الدفاع سيرجو راموس وجيرارد بيكي ، فالأول تسبب في هدف ضد المغرب والثاني تسبب في هدف التعادل أمام روسيا .
&
وكشفت نتائج الاستفتاء ان إيسكو كان افضل لاعبي المنتخب الإسباني في هذا المونديال ، بعدما نالٍ رضا 80% من الجماهير ، تلاه كوستا بـ 11% بعد توقيعه على ثلاثة اهداف في البطولة.
&
وبرأي محبي "لاروخا" فإن الحارس كيبا أريزابالاغا ولاعب الوسط ساؤول نيغيز كانا يستحقان فرصة للعب ضمن صفوف المنتخب الإسباني في المونديال الروسي ، بعد الأداء السلبي والمهزوز الذي ظهر عليه الحارس الأساسي دافيد دي خيا ، وفي ظل نقص التوزان على مستوى الوسط و حاجته للاعب وسط ذو نزعة هجومية يجيدها لاعب أتلتيكو مدريد ابن الـ 23 عاماً .
&