نجح الإنكليز أخيراً في كسر وتجاوز لعنة ركلات الترجيح التي لاحقتهم في العديد من البطولات القارية و العالمية الكبيرة خاصة في بطولتي كأس أمم أوروبا وكأس العالم.

كان المنتخب الإنكليزي قد نجح في كسب ورقة الترشح والتأهل لدور الثمانية من بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا بعد فوزه بركلات الترجيح على المنتخب الكولومبي بفضل تصدي حارسه جوردان بيكفورد لركلتين ترجيحيتين ، حيث بدأ الكولومبيين ركلات الحظ بتفوق ، قبل أن يعيد الحارس الإنكليزي منتخب بلاده إلى السباق ويقودهم للتأهل التاريخي.
&
هذا واشكتى الإنكليز دائماً من لعنة ركلات الترجيح التي بددت آمالهم و أحلاهم أكثر من مرة ، سواء في بطولة كأس أمم أوروبا أو بطولة كأس العالم ، لدرجة جعلت خبراء الكرة الإنكليزية و وسائل الإعلام المحلية يشككون في مهاراة وقدرة لاعبي منتخب بلادهم في تنفيذ الركلات الترجيحية ، مطالبين بضرورة إعدادهم وتجهيزهم فنياً و ذهنياً ليتمكنوا من تسديدها بنجاح.
&
اللعنة بدأت من إيطاليا
&
وخرجت إنكلترا خائبة في دور الأربعة من مونديال 1990 بإيطاليا ، بعد خسارتها من ألمانيا الغربية بركلات الترجيح ، رغم إمتلاكها لحارس متمرس و خبير مثل بيتر شيلتون ، بعدما أهدر كل من كريس وادل و ستيوارت بيرس ركلتين ترجيحتين لـ"الأسود الثلاثة" رغم أنهما متخصصين في تنفيذها.
&
وبعد ستة أعوام، عاد المنتخب الإنكليزي وخسر مجدداً بركلات الترجيح أمام المنتخب الألماني في دور الأربعة من بطولة كأس أمم أوروبا التي جرت بإنكلترا ، بعدما أهدر مدربه الحالي غاريث ساوثغيت ركلته الترجيحية خلال مواجهته للحارس الألماني الشهير أندرياس كوبكه.
&
الحظ يواصل تخليه
&
وبعدها بعامين ، وتحديداً في مونديال 1998 بفرنسا ، تواصلت لعنة ركلات الترجيح لتشكل كابوساً للإنكليز ، رغم إمتلاكهم لحارس مميز هو دافيد سيمان ، حيث خرجوا من دور الستة عشر بعد خسارتهم من الأرجنتين بركلات الترجيح ، اثر إهدار كل من ديفيد باتي و بول آينس ركلتيهما .
&
و في بطولة كأس أمم أوروبا التي اقيمت في البرتغال في عام 2004 ، خرجت إنكلترا خائبة مجدداً بسبب ركلات الترجيح ، رغم تواجد حارساً آخراً متمرساً ومخضرما هو ديفيد جيمس ، إذ خسرت في دور الثمانية أمام البرتغال ، بعدما عجز دافيد بيكهام و داريوس فازيل في تسديد ركلتيهما بنجاح.
&
استمرار عقدة ركلات الترجيح
&
وبعدها بعامين وفي كأس العالم 2006 بألمانيا ، تكبد المنتخب الإنكليزي مجدداً خيبة جديدة بسبب لعنة ركلات الترجيح ، حيث خرج من البطولة على يد البرتغال بعد تألق الحارس الكسندر ريكاردو مقابل فشل لاعبين اثنين من "الأسود الثلاثة" في تسديد ركلتيهما بنجاح.
&
و في بطولة كأس أمم أوروبا 2012 التي اقيمت في أوكرانيا و بولندا ، عادت لعنة ركلات الترجيح لتُطيح بأحلام المنتخب الإنكليزي في مباراتهم أمام المنتخب الإيطالي في دور الثمانية ، بعدما تصدى الحارس جيان لويجي بوفون لركلتي آشلي يونغ و آشلي كول ، بينما عجز الحارس الإنكليزي جو هارت في كسر لعنة الركلات الترجيحية والتصدي لتسديدات الطليان .
&
تفاءل إنكليزي&
&
وبسبب لعنة ركلات الترجيح التي تسببت في الإخفاقات المتتالية للمنتخب الإنكليزي في المحافل الدولية الكبيرة ، فقد شهدت المباراة التي جمعت إنكلترا بكولومبيا توافداً كثيفاً للجماهير الإنكليزية لمشاهدة الركلات الترجيحية ، حيث بلغ عددهم 12 مليون متفرجاً.
&
واجمع الإنكليز على أن منتخب بلادهم نجح في تخطي أصعب عقبة بتجاوزه اللعنة وكسرها بعد التأهل بركلات الترجيح على حساب كولومبيا ، حيث أصبح الآن في أفضل رواق لإنهاء حالة الصيام عن التتويج بالألقاب منذ تحقيقه بطولة كأس العالم 1966 التي اقيمت على أراضيه، ، حيث بات مرشحاً للفوز بمونديال 2018 بروسيا ، خاصة بعد خروج عدة منتخبات كبيرة ، وتواضع أداء بقية المنتخبات بما فيها المنتخب البرازيلي.
&