أعلنت سلطات إمارة دبي الجمعة أنها صادرت 416 جهاز "بي آوت كيو" المبرمحة لقرصنة شبكة قنوات "بي ان سبورتس" القطرية مالكة حقوق بث مباريات كأس العالم بكرة القدم وبطولات رياضية اخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقالت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "وام" انها تقوم بحملات "تفتيشية على المحال التجارية التي تبيع أجهزة استقبال (...) تبث المحتوى الإعلامي بشكل غير قانوني".

واسفرت الحملات التي نفذتها الدائرة عن مداهمة "أحد المحال التجارية ومصادرة 416 جهازا"، مشيرة الى انها "عملت على (تصدير) مخالفة" بحق المتجر "وتنفيذ العقوبات التي تنص عليها القوانين والأنظمة بهذا الصدد".

وشددت الدائرة على أهمية "مراعاة القوانين التي تمنع تداول تلك الأجهزة".

ويأتي الاعلان عن مصادرة الاجهزة في الامارات بعد أكثر من شهر من مطالبة "بي ان سبورتس" الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باتخاذ إجراءات قانونية لوقف "مقرصني" بثها في المنطقة.

وكانت "بي ان سبورتس" قالت في نهاية أيار/مايو الماضي ان الحقوق الحصرية التي تملكها لنقل الفاعليات الرياضية، بما فيها الدورات الاوروبية الكبرى في كرة القدم وكأس العالم المقامة حاليا في روسيا، تتعرض للقرصنة من موزعين انطلاقا من السعودية المجاورة.

وتشير "بي ان" الى ان مجموعة قنوات "بي آوت كيو" تقوم منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي بإعادة بث محتواها عبر قمر "عرب سات"، لافتة الى ان هذا البث المقرصن بلغ المغرب والاردن وسوريا، ومن المحتمل ان يصل الى دول أخرى في آسيا وجنوب اوروبا.

وتأسس "عرب سات" في العام 1976 على أيدي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بحسب موقعه على الانترنت، واتخذ الرياض مقرا، لكن ملكيته لا تعود الى السعودية وحدها بل الى دول الجامعة العربية بحصص مختلفة، أكبرها للسعودية ثم الكويت وليبيا وقطر. 

لكن سعود القحطاني الوزير المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان قال لوكالة فرانس برس قبل نحو اسبوعين ان المملكة صادرت 12 ألف جهاز "بي آوت كيو" على الأقل، وان الرياض "تأخذ القضية على محمل الجد".

والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017.

وتتهم الرياض والدول الحليفة لها الامارة الغنية بالغاز بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، الأمر الذي تنفيه قطر. كما تأخذ الدول الاربع على قطر، مضيفة مونديال 2022، تقربها من ايران، الخصم الأكبر للسعودية في الشرق الاوسط.