تعرض الملياردير الأميركي ستان كرونكي مالك أرسنال الإنكليزي لانتقادات واسعة بسبب تواضع المبالغ التي انفقها على التعاقدات بهدف تعزيز صفوف الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي خاصة ان شراءه للنادي قد تزامن مع تراجع نتائج الفريق.

وأكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية انه مقارنة مع الأموال الطائلة التي انفقها ملاك كبار الأندية الإنكليزية ، فإن كرونكي لم ينفق أي جنيه&إسترليني من ماله الخاص.

وبحسب الأرقام، فإن نادي أرسنال حل في المركز الخامس في ترتيب الأندية الأكثر إنفاقاً &في الدوري الإنكليزي في عهد مالكه الجديد الملياردير الأميركي كرونكي خلال الفترة من عام 2008 وحتى عام 2017.

هذا وانفق كرونكي من ماله الخاص نحو 236 مليون جنيه استرليني فقط خلال 10 سنوات ، بينما بقية المصروفات قد تمت بفضل ما حققته خزينة النادي من عائدات ، في الوقت الذي بلغ إنفاق الإماراتي خلدون المبارك مالك نادي مانشستر سيتي نحو 906 ملايين&جنيه استرليني، بينما إنفاق عائلة غلايزر الأميركية ملاك نادي مانشستر يونايتد وصل إلى 528 مليون جنيه&استرليني، فيما انفق الروسي رومان ابراموفيتش مالك نادي تشيلسي ما يقارب من 393 مليون جنيه إسترليني ، أما الأميركي جون دبليو هينري مالك نادي ليفربول فقد وصل إنفاقه إلى 351 مليون جنيه استرليني.

ومن اللافت للنظر بأن ترتيب الأندية الإنكليزية الأكثر إنفاقاً يتماشى مع ترتيبها من حيث الألقاب التي نالتها في نفس الفترة خاصة في مسابقة الدوري المحلي التي تخضع بشكل رئيسي للتعاقدات التي يبرمها كل نادٍ ، حيث اصبحت القاعدة السائدة بأن النادي الأكثر إنفاقاً يمتلك فرصاً أوفر للظفر باللقب.

وبفعل الحالة السيئة التي كان عليها أرسنال غداة انتقال ملكيته للملياردير الأميركي ، فإنه كان يتوجب عليه رصد ميزانية ضخمة للقيام بثورة إحلال على &التركيبة البشرية للفريق من اجل تحقيق نهضة في نتائجه مثلما فعل بقية ملاك الأندية الجدد.

وعلى مدار عشرة اعوام من ملكيته للنادي اللندني لم تظهر أي علامات او مؤشرات على الثروة الضخمة التي يمتلكها كرونكي و التي تقدر بسبعة مليارات جنيه استرليني.

ولطالما تعرضت إدارة أرسنال ومالك النادي لانتقادات شديدة من قبل الجماهير بسبب السياسة المتبعة، و التي تعتمد على بيع النجوم و التعاقد مع اسماء متواضعة ، واتهامهما بالركض وراء تحقيق الأرباح الكبيرة دون مراعاة نتائج الفريق التي تراجعت بسبب تواضع تشكيلته.

وتراجعت نتائج النادي اللندني كثيراً في عهد مالكه الحالي حيث عجز عن المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي وفشل في الذهاب بعيداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي غاب عنها اكثر من موسم ، مكتفياً بالمنافسة على لقب كأس الاتحاد التي نالها عدة مرات دون ان تشفع له امام جماهيره التي تبقى متعطشة للألقاب الكبيرة التي لن تأتي مع مالك بخيل يرغب في الاستفادة من النادي دون ان يفيده.