لا تزال تداعيات الأزمة الفنية تلاحق نادي ريال مدريد الإسباني، مهددة آماله بالتلاشي في إحراز لقب إحدى البطولات الكبرى من منافسات الموسم الجاري وفي مقدمتها الحفاظ على لقبه في مسابقة دوري أبطال أوروبا في ظل الأداء الفني المتذبذب الذي ظهر عليه أبناء العاصمة، وهو ما انعكس على تواضع مردودهم التهديفي .

وتؤكد أرقام صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن هجوم ريال مدريد فقد فعاليته في المباريات التي تقام على أرضه وامام جماهيره بـ "السانتياغو بيرنابيو" ، بعدما سجل الفريق أدنى رصيد تهديفي له في مسابقة الدوري الإسباني منذ تولي فلورنتينو بيريز رئاسة النادي في موسم (2009-2010).

ورغم تواجد مهاجمين بارزين على غرار الفرنسي كريم بن زيمة و الويلزي غاريث بيل و الإسبانيين&إيسكو وماركو أسينسيو ، إلا ان هجوم الفريق لم يعد قادراً على هز شباك كافة الفرق .

ولطالما عانى ريال مدريد من ضغط جماهيره في مبارياته على ملعبه بـ "السانتياغو بيرنابيو" حيث تعادل سلبياً في الدربي المدريدي أمام اتلتيكو مدريد، كما خسر أمام ليفانتي بهدفين لهدف ، فيما انتصر بشق الأنفس على رايو فاليكانو بهدف دون رد ، قبل ان يسقط امام ريال سوسيداد بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.

هذا واكتفى ريال مدريد بإحراز 26 هدفاً منها 13 هدفاً فقط على ملعبه بمعدل زمني بلغ هدفا واحدا كل 62 دقيقة بعد مرور 18 مباراة في بطولة الدوري المحلي من الموسم الجاري، بينما نجح خط هجومه بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو في تسجيل 19 هدفاً بمعدل زمني بلغ هدفا كل 42 دقيقة على ملعبه في ذات البطولة من منافسات الموسم الماضي ، مع الإشارة أيضاً الى أن ريال مدريد كان قد أحرز 24 هدفاً بمعدل هدف كل 34 دقيقة في موسم (2016-2017) الذي شهد تتويجه بلقب الدوري المحلي.

ومنذ التحاق رونالدو بنادي العاصمة في موسم (2009-2010) و حتى موسم (2015-2016) فإن رصيد ريال مدريد لم يقل عن 30 هدفا في مرحلة الذهاب سوى مرتين فقط ، حيث كانت الأولى في موسم (2012-2013) بإحرازه 27 هدفاً في آخر موسم للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ، بينما كانت الثانية في موسم (2015-2016) بتسجيله 29 هدفاً خلال الموسم الذي شهد تحولاً كبيراً بين مرحلة الذهاب التي كان خلالها الإسباني رافائيل بينتيز مدرباً للفريق، وبين مرحلة الاياب التي تولى خلالها المهمة الفرنسي زين الدين زيدان ، حيث عرفت المرحلة الثانية تألقاً لافتاً لأبناء العاصمة، نتج عنها تسجيل سلسلة متواصلة من الانتصارات الكاسحة.

وحقق هجوم ريال مدريد أعلى رصيد تهديفي على ملعبه في عهد رئيس النادي فلورنتينو بيريز في موسم (2011-2012) ، وهو الموسم الذي انتهى بتتويج الفريق بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ اربعة مواسم ، إذ سجل خط هجومه 38 هدفاً في 9 مباريات بمعدل بلغ هدفا كل 21 دقيقة ، حيث كان يضم هذا الخط رونالدو و بن زيمة و معهما الأرجنتيني غونزالو هيغواين ، والذي تم تصنيفه كأحد اقوى ثلاثي هجومي في تاريخ النادي المدريدي و تاريخ "الليغا" الإسبانية.

ويتخلف هجوم ريال مدريد بفارق شاسع عن منافسيه الرئيسيين في الدوري المحلي واندية عديدة في مختلف الدوريات الأوروبية.

وعلى الصعيد المحلي، يمتلك نادي برشلونة اعلى رصيد تهديفي سجله في معقله بـ"الكامب نو" والبالغ 27 هدفاً من اصل 50 هدفا سجلها في 18 جولة بمتوسط زمني ، هدف كل نصف ساعة ، اما على الصعيد القاري فإن نادي مانشستر سيتي الإنكليزي تصدر الترتيب بعدما سجل 37 هدفاً على ملعبه بـ"الاتحاد" بمعدل زمني بلغ هدفا كل 27 دقيقة.

ويحتل هجوم ريال مدريد المركز الرابع بين أندية الدوري الإسباني، والمركز الثاني والعشرين على المستوى القاري مناصفة مع نادي إشبيلية .

شاهد الإحصائيات