كشف البريطاني أندي موراي بأنه سيتخذ قرارا بشأن خضوعه لعملية جراحية في وركه من عدمها "خلال أسبوع" بعد خسارته أمام الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت في خمس مجموعات في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الاربع الكبرى لكرة المضرب في الغراند سلام الإثنين.

وكافح موراي طويلا في مواجهة أغوت ونجح في قلب تخلفه بمجموعتين ليفرض مجموعة خامسة لكنه خسر المباراة ليخوض بالتالي آخر مباراة له في البطولة الأسترالية بعد أن أعلن بأنه سيعتزل خلال العام الحالي وتحديدا بعد خوضه بطولة ويمبلدون.

واعترف موراي بعد الخسارة بأن مباراة اليوم قد تكون الأخيرة له لأنه قد يحتاج الى عملية جراحية قريبا وقال في هذا الصدد "ثمة خياران أمامي. الأول هو الخلود الى الراحة على مدى أربعة اشهر ونصف ثم الاستعداد لخوض بطولة ويمبلدون".

واضاف "في الواقع أنا اعاني كثيرا، لا استطيع المشي بطريقة طبيعية الآن. استطيع خوض مباراة ثانية لكن...أود تحسين نوعية حياتي. حتى لو توقفت أربعة أشهر، فأنا اعاني في حياتي اليومية. أما الخيار الثاني، فهو الخضوع لعملية جراحية لا تحمل أي ضمانات بقدرتي على معاودة اللعب وأنا ادرك ذلك تماما. في الواقع إنها عملية معقدة جدا".

وتابع "لكن هناك فرصة، بعض الرياضيين خضعوا لها. هذا ما علي ان حسمه: المخاطرة بعدم خوض أي مباراة أخرى بعد خضوعي للعملية الجراحية".

واوضح "ثمة أمر كنت أتمنى القيام به وهو تمكن طفلتي الاثنتين على القدوم لرؤيتي وأنا ألعب قبل التوقف. ادرك بأن هذا الأمر قد لا يحصل على الأرجح وهذا يجعلني حزينا".

وكشف "سأتخذ قراري خلال الأسبوع المقبل. كما قلت يوم الجمعة الماضي هذه المباراة (ضد أغوت) قد تكون الأخيرة لي، لأنني إذا خضعت لعملية جراحية ولم تسر الأمور كما يجب فأنني لن ألعب مجددا. قد يؤدي ذلك الى تحسين نوعية حياتي ويساهم في معاناتي بشكل أقل يوميا وعلى سبيل المثال اشعر بألم عندما انتعل حذائي وارتدي جواربي".

وكان موراي (31 عاما) المصنف أول عالميا سابقا، قد خضع مطلع العام الماضي لعملية جراحية لمعالجة إصابة في الورك أبعدته لأشهر، وبدا بوضوح أنه لم يتمكن خلال الأشهر الماضية، من تخطي آثار الإصابة والعملية الجراحية بشكل كامل، وكشفت مشاركاته القليلة في دورات المحترفين أن اللاعب يعاني لاستعادة جاهزيته البدنية الكاملة.

ولم يتمكن موراي من بلوغ المباراة النهائية لإحدى بطولات الغراند سلام منذ تتويجه بلقبه الثاني في ويمبلدون 2016، علما أنه أحرز خلال مسيرته الاحترافية التي بدأت عام 2005، في دورات المحترفين 45 لقبا بينها ثلاثة ألقاب كبيرة، وميداليتين ذهبيتين أولمبيتين (فردي الرجال في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016)، فضلا عن فوزه ببطولة الماسترز الختامية لموسم 2016 والتي تضم أفضل ثمانية لاعبين.