خطا كل من الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأميركية سيرينا وليامس، الخطوة الأولى نحو رقمين قياسيين مختلفين، بتحقيق كل منهما الفوز في بداية مشوارهما في بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب الثلاثاء.

وتفوقت وليامس على الألمانية تاتيانا ماريا 6-صفر و6-2، بينما تغلب ديوكوفيتش على الأميركي ميتشل كروغر 6-3 و6-2 و6-2 في الدور الأول الذي شهد معاناة المصنفة أولى عالميا الرومانية سيمونا هاليب لتخطي الإستونية كايا كانيبي بخسارتها المجموعة الأولى 6-7 (2-7) قبل أن تقلب الأمور لصالحها في المجموعتين الثانية والثالثة 6-4 و6-2.

وتسعى سيرينا (37 عاما) الى معادلة الرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبيرة، الذي تحمله الأسترالية مارغريت كورت (24 لقبا).

وعلى ملعب رود لايفر الرئيسي، أحرزت الأميركية بلباسها الأخضر المميز المجموعة الأولى في 18 دقيقة، في حين أن ماريا (مصنفة 73)، مثلها مثل سيرينا، هي إحدى أربع لاعبات "أمهات" يشاركن في البطولة، لم تنجح إلا في ضربة واحدة رابحة.

وأنهت سيرينا المجموعة الثانية بسهولة لتحسم المباراة في 49 دقيقة.

وقالت الأميركية المخضرمة المتوجة سبع مرات في ملبورن آخرها عام 2017، "أحتفظ بذكريات طيبة من أخر مرة قدمت فيها الى هنا. لقد كان أجمل فوز في مسيرتي"، وذلك على حساب شقيقتها الكبرى فينوس.

وخاضت سيرينا المصنفة أولى في العالم سابقا حينها المباراة النهائية وهي في بداية حملها، وغابت بعدها لفترة مطولة بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى أليكسيس أولمبيا. وأوضحت "المرة الأخيرة التي خضت فيها هذه الدورة كنت حاملا وهو أمر جنوني"، معتبرة أن أداءها الثلاثاء منحها "شعورا بأني أسير في الاتجاه الصحيح" نحو لقب الغراند سلام الـ24.

وتلتقي سيرينا في الدور الثاني الكندية أوجيني بوشار المصنفة 79 عالميا، الفائزة على الصينية بينغ شواي المشاركة ببطاقة دعوة 6-2 و6-1.

&بداية صعبة لهاليب -

واستهلت هاليب البطولة التي بلغت مباراتها النهائية العام الماضي بفوز صعب على كانيبي بثلاث مجموعات.

وثأرت هاليب من كانيبي التي أخرجتها من الدور الأول لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي.

ولم تظهر على هاليب علامات تأثر من إصابة في ظهرها أدت الى توقف موسمها في أيلول/سبتمبر الماضي، لكنها عانت كثيرا في مواجهة منافستها. وبدأت الرومانية منافسات بطولة ملبورن على وقع سلسلة من خمس هزائم تواليا في مبارياتها الأخيرة قبل إصابتها، وهي أسوأ سلسلة لها في مسيرتها.

وتأمل الرومانية في تعويض خسارتها نهائي العام الماضي في هذه البطولة على يد الدنماركية كارولاين فوزنياكي قبل أن تحرز باكورة ألقابها الكبيرة في بطولات فرنسا المفتوحة 2018 على ملاعب رولان غاروس.

وفي أبرز المباريات الأخرى، خرجت البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الفائزة باللقب مرتين في أستراليا والمصنفة أولى عالميا سابقا، مبكرا بخسارتها أمام الألمانية لاورا سيغموند 7-6 (7-5) و4-6 و2-6.

وهي أسوأ خسارة في أستراليا للبيلاروسية المتوجة باللقب عامي 2012 و2013، منذ خروجها من الدور الأول عام 2006.

- جولة سهلة لديوكوفيتش وزفيريف -

وفي فردي الرجال، خاض ديوكوفيتش الباحث عن لقب سابع قياسي مباراة أشبه بجولة تحمية ضد كروغر المغمور.

وقال الصربي بعد المباراة "كنت أواجه منافسي للمرة الأولى ولم أكن أعرف ماذا أتوقع. كان منافسا قويا وتعين علي العمل بجهد لكي أفوز. لقد استمتعت بذلك".

وهي المرة الثالثة عشرة تواليا التي يبلغ فيها الصربي المصنف أول عالميا، الدور الثاني من البطولة الأسترالية، ولم يواجه أي صعوبة أمام منافس يخوض باكورة مبارياته في ملبورن بارك.

وتنتظر الصربي مواجهة صعبة في الدور الثاني مع الفرنسي جو ويلفريد تسونغا الذي كان منافس ديوكوفيتش عندما توج الأخير بأول لقب كبير له في نهائي هذه البطولة عام 2008.

ويعتبر تسونغا أحد ثلاثة لاعبين فقط تمكنوا من الفوز على ديوكوفيتش، السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال عندما كان هؤلاء يحتلون المركز الأول في التصنيف العالمي، أما الآخران فهما الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو والبريطاني أندي موراي.

وقال ديوكوفيتش عن المواجهة ضد الفرنسي "أكن احتراما كبيرا لجو. أتطلع قدما لمواجهته على هذا الملعب الشهير (رود لايفر أرينا)".

وخسر ديوكوفيتش إرساله في الشوط الثالث من المجموعة الأولى لكنه رد التحية مباشرة ولم يلق أي صعوبة بعد ذلك ليحقق فوزه الـ259 في 300 مباراة خاضها في البطولات الأربع الكبرى.

وأنهى ديوكوفيتش القسم الثاني من العام الماضي بشكل رائع، فبعد ان كان خارج نادي اللاعبين العشرين الاوائل في التصنيف العالمي في حزيران/يونيو الماضي، نجح في التتويج ببطولة ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز ليستعيد المركز الأول في التصنيف في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان الصربي خرج على يد الكوري الجنوبي المغمور تشونغ هيون في دور الـ16 في بطولة أستراليا العام الماضي قبل أن يغيب عن الملاعب لفترة لخضوعه لعملية جراحية في المرفق، وعاد بعدها الى المنافسات بشكل تدريجي، وصولا الى استعادة صدارة التصنيف العالمي أواخر العام.

واحتاج الألماني الشاب ألكسندر زفيريف، المصنف رابعا الى نحو ساعتين لتخطي السلوفيني ألياز بيديني بثلاث مجموعات 6-4 و6-1 و6-4.

ولم يخض زفيريف (21 عاما) الفائز في تشرين الثاني/نوفمبر بأهم لقب في مسيرته من خلال تتويجه ببطولة الماسترز الختامية والتي تجمع أفضل ثمانية لاعبين، أي مباراة رسمية قبل مشاركته في ملبورن.

واستطاع زفيريف بسرعة تخطي كسر إرساله في المجموعة الأولى وتخلفه 3-4، والفوز في أقل من ساعتين على بيديني (67).

وصرح زفيريف بعد الفوز تعليقا على خسارة إرساله "كنت مهملا بعض الشيء وكان ذلك بمثابة ناقوس الخطر، لكني لعبت بشكل جيد بعد ذلك".

وبعدما تخلف بمجوعتين، كان الياباني كي نيشيكوري الثامن حاسما في الثلاث الأخيرة فتغلب على البولندي كاميل مايشراك بالانسحاب من الخامسة: 3-6 و6-7 (6-8) و6-صفر و6-2 و3-صفر.