جدد رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا الثلاثاء نفي تورطه في فساد ودفوعات مشبوهة في 2013 لضمان نيل طوكيو استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، وهي اتهامات موجهة إليه من القضاء الفرنسي.

وقرأ تاكيدا (71 عاما) خلال مؤتمر صحافي من سبع دقائق بيانا مكتوبا أكد فيه "أنه بريء"، وأنه يريد أن "يظهر للقضاء الفرنسي تعاونا مع التحقيق الجاري"، رافضا الإجابة على أسئلة الصحافيين.

ولم يتحدث تاكيدا عن تهمة "الفساد النشط" الموجهة له في عملية منح طوكيو استضافة أولمبياد 2020.

من جهتها، أفادت اللجنة اليابانية المنظمة للألعاب التي يشغل تاكيدا منصب نائب رئيسها، أنها ليست في موقع يتيح لها التعليق على الموضوع، لكون الاتهام الموجه لتاكيدا يرتبط بنشاطه خلال فترة الترشح.

وأوضحت في بيان مقتضب أنها "لا تتمتع بالإمكانات لمعرفة تفاصيل نشاطات لجنة ملف الترشيح، لأن اللجنة المنظمة لم تتشكل إلا بعد حصول طوكيو على شرف الاستضافة".

أضافت "نعتقد بأن تنظيم الألعاب منح لطوكيو لأن المدينة قدمت أفضل ملف ترشيح. لم يبق سوى 18 شهرا على انطلاق الألعاب، ونحن مصممون على متابعة التحضير لها".

ويتهم تاكيدا الذي تهدد المخالفات القضائية عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بدفعين مشبوهين لمبلغ إجمالي بقيمة 1,8 مليون يورو خلال حملة الترشيح اليابانية.

وحصلت طوكيو على التنظيم في الاقتراع الذي جرى عام 2013 في بوينوس أيرس، وفازت به على حساب مدريد واسطنبول.

وترتبط التحقيقات الفرنسية التي انطلقت في 2016 بعملية دفع تمت على مرحلتين لصالح شركة "بلاك تيدينغز" التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، والمرتبطة ببابا ماسا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك.

وأوضح تاكيدا في هذا الخصوص "لست متورطا بشكل مباشر في العقد مع بلاك تيدينغز" التي كان يديرها مستشار مقرب من بابا ماساتا دياك الذي تدور حوله شبهات كثيرة على أعلى مستوى في الرياضة العالمية.

واستنادا الى خلاصات تحقيق أجراه ثلاثة قضاة عينتهم في 2016 اللجنة الأولمبية اليابانية التي يرأسها، كرر تاكيدا أن المبلغ المشبوه هو "بدلات مشروعة لمستشار"، مضيفا "ما من أحد كان يعرف أن شركة بلاك تيديغنز لها علاقة ببابا ماساتا دياك".

ويتهم بابا ماساتا دياك، مستشار التسويق السابق القوي لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي ترأسه والده لامين دياك من 1999 الى 2015 والذي كان عضوا مؤثرا في اللجنة الأولمبية الدولية، بقبض رشى بعدة ملايين من اليورو من عقود رعاية أو جراء تسهيل حصول ريو دي جانيرو البرازيلية وطوكيو على تنظيم أولمبيادي 2016 و2020 على التوالي.