ستكون أوزبكستان ومدربها الخبير الارجنتيني هكتور كوبر العقبة الاولى أمام طموحات استراليا في أن تكون خامس منتخب يحافظ على لقبه في كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلتقي المنتخبان الاثنين في استاد خليفة بن زايد بمدينة العين في دور الـ16.

ومنذ انطلاق البطولة عام 1956 نجحت اربعة منتخبات فقط في الحافظ على لقبها، وهي كوريا الجنوبية (1956 و1960)، إيران (1968 و1972 و1976)، السعودية (1984 و1988) واليابان (2000 و2004).

وتبدأ استراليا مع انطلاق الادوار الاقصائية مشوارها الجدي لتحقيق طموحها امام اوزبكستان التي توعد مدربها كوبر بأنه سيصعب الامور كثيرا على "سوكروز" رغم أن التاريخ لا يقف في صف فريقه.

والتقت استراليا واوزبكستان في ثلاث مناسبات، وكان الفوز من نصيب الأولى في تصفيات كأس العالم 2010 ذهابا 1-صفر وايابا 2-صفر، وسجلت النتيجة الاكبر باكتساح منافستها 6-صفر في نصف نهائي كأس اسيا 2011.

لكن كوبر (63 عاما) والذي قاد مصر الى نهائي كأس الامم الافريقية عام 2017 قبل أن تخسر امام الدولة المضيفة الكاميرون 1-2، يأمل بتحقيق النجاح نفسه في ثاني بطولة قارية من نوعها يخوضها في مسيرته التدريبية.

وقلل كوبر من النتائج السابقة بين المنتخبين التي تصب لصالح استراليا، وأكد "سنحظى بما يكفي من الاحتمالات، وبما يكفي من الفرص، لنتفوق عليهم، وإذا ما أردت التتويج باللقب، فعليك ان تكون مستعدا لمواجهة اي فريقٍ".

وتابع المدرب السابق لفالنسيا الاسباني وانتر ميلان الايطالي "استراليا احد الفرق الجيدة في البطولة ومنافس بالغ الصعوبة، وعلينا ان نكون جاهزين لها، والاهم ان نركز على انفسنا وليس على منافسينا".

وحققت اوزبكستان بداية جيدة في المجموعة السادسة بفوزها على عمان 2-1 وجارتها تركمانستان 4-صفر، قبل ان تخسر في الجولة الاخيرة امام اليابان 1-2 لتفقد الصدارة وتكتفي بالمركز الثاني.

وأراح كوبر في مباراة اليابان خمسة لاعبين خاضوا لقاء الجولة الثانية امام تركمانستان، وبدا أن المدرب الارجنتيني يفكر مسبقا بلقاء استراليا التي حصلت على راحة لمدة يومين أكثر من فريقه.

وقال كوبر"نعم لديها (استراليا) وقت اضافي للتعافي، لكن ليس هناك فرق كبير في ذلك، لا يوجد عذر لنا".

ومنذ مشاركته الأولى في 1996 عندما ودع الدور الاول، بلغ منتخب أوزبكستان ربع النهائي على الاقل في خمس مشاركات وحل رابعا في 2011.

- تجربة أرنولد الثانية -

من جهته، يأمل غراهام ارنولد مدرب استراليا والذي يقود بلاده للمرة الثانية في كأس اسيا، ان يحقق نتيجة افضل من التي حققها في 2007 عندما ودع"سوكوروس" تلك النسخة التي اقيمت بمشاركة 16 منتخبا من اول دور اقصائي( ربع النهائي) بالخسارة امام اليابان بركلات الترجيح.

وكانت نسخة 2007 المشاركة الاولى لاستراليا في كأس اسيا بعد عام من انضمامها لاسرة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.

وتحدث ارنولد (55 عاما)عن تجربته الاولى بعدما كان عين بديلا للهولندي غوس هيدينك الذي استقال من منصبه بعد كأس العالم 2006 "كانت هذه المرة الاولى لنا على مستوى آسيا، لذلك تعلمنا الكثير منها، لقد تعلمنا اننا نحتاج الى الاستعداد بشكل صحيح، وانه لا توجد مباريات سهلة".

واثبتت خسارة استراليا امام الاردن صفر-1 ثم الفوز على سوريا بصعوبة 3-2 في النسخة الحالية، وصعودها الى دور الـ16 في المركز الثاني &للمجموعة الثانية خلف "النشامى" انه لاتوجد مباريات سهلة في البطولة القارية.

وتأمل استراليا في ان تمدد اقامتها في البطولة حتى يكون هناك فرصة لمشاركة نجمها ماثيو ليكي جناح هرتا برلين الالماني، والذي ضمه ارنولد الى التشكيلة النهائية رغم اصابته القوية في ركبته وابتعاده عن الملاعب منذ كانون الاول/ديسمبر.

وخاض ليكي (27 عاما) أول جلسة تدريبية كاملة مع استراليا الجمعة، ويحوم الشك حول الدفع به في مباراة اوزبكستان، على ان يكون متوفرا في الادوار المقبلة في حال تأهل منتخب بلاده.

وقال مدافع استراليا ترينت ساينسبوري والذي سيعود في مواجهة الاثنين بعدما غاب عن لقاء سوريا في الجولة الاخيرة بسبب الايقاف "عودة ليكي اشبه بشراء فريق للاعب جديد، هو دائما شخص ايجابي حتى على مقاعد البدلاء وفي غرفة الملابس، انه اضافة قوية لترسانتنا".