أعلن نادي أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث في الدوري الإسباني لكرة القدم، الخميس أن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جدد عقده مع حتى 2022.

ويتولى سيميوني تدريب أتلتيكو منذ العام 2011، في تجربة حوّل خلالها الفريق تدريجا الى أحد أبرز المنافسين على المستويين المحلي والقاري.&

وقاد الأرجنتيني البالغ 48 عاما فريقه الى لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في الموسم الماضي، ونهائي دوري الأبطال مرتين (2014 و2016)، علما أنه بلغ الدور ثمن النهائي لنسخة هذا الموسم حيث سيلاقي يوفنتوس الإيطالي. كما جعل من القطب الثاني للعاصمة، الفريق الوحيد الذي كسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة على الدوري الإسباني في الأعوام الـ14 الأخيرة، بانتزاعه لقب الليغا لموسم 2013-2014.

وقال سيميوني في بيان للنادي "المستقبل الذي ينتظرنا حتى 2022 مشجع جدا لكنه سيكون أيضا مليئا بالتحديات"، مضيفا "قررت تجديد عقدي مجددا مع أتلتيكو مدريد لأن آمالي كبيرة بالمستقبل".

ونوه سيميوني بلاعبيه الذين "يبذلون جهدا كبيرا، يركزون على نيل الأفضل. أرى حماسا، أرى شبابا (...) كل هذا يجعلنا ننمو معا كفريق، وأدرك أنه في حال بقيت الأساسات صلبة كما كانت عليه حتى الآن، سنستمر بالطريقة نفسها".

ويحتل أتلتيكو المركز الثالث في ترتيب الليغا هذا الموسم بفارق نقطة واحدة خلف ريال، علما بأنه تراجع الى هذا المركز بعد خسارته "دربي" العاصمة ضد النادي الملكي (1-3) في المرحلة الثالثة والعشرين.

ويحل أتلتيكو ضيفا على رايو فايكانو السبت في المرحلة الرابعة والعشرين.

- إبعاد متحرِش -

على صعيد آخر، أعلن أتلتيكو الخميس انتهاء علاقته بمانيول بريناس الذي تولى لعقود تدريب لاعبيه الناشئين، بعد إقراره في مقابلة صحافية بقيامه باستغلال تلميذ جنسيا في السبعينات من القرن الماضي.

وقال نادي العاصمة في بيان "عندما اطلعنا على الاتهامات، أوقف مانويل بريناس تعاونه مع أتلتيكو مدريد".

وتكشفت فصول القضية بداية عندما قال شخص عرّف عنه باسم "ميغيل" ويبلغ من العمر 59 عاما، لصحيفة "إل باييس" الإسبانية إنه كان ضحية تحرش من بريناس في عامي 1973 و1975.

وكان ميغيل تلميذا في المدرسة الكاثوليكية حيث عمل بريناس، والتي تضمنت أكاديميات اعتمد عليها أتلتيكو للبحث عن المواهب الشابة. وفي العام 2000، تم دمج هذه الأكاديميات في إطار النادي مباشرة.

وفي مقابلة مع الصحيفة نشرت الأربعاء، أقر بريناس بارتكابه عمليات تحرش، لكنه أكد أنها كانت معدودة وحصلت في مرحلة شخصية صعبة.

وأوضح "كان الأمر حادثا، بعد وفاة المرأة التي كنت أعتزم الزواج منها (...) لم يحصل الأمر سوى مرة أو مرتين".

والخميس، نشرت "إل باييس" أربع شهادات جديدة لتلامذة سابقين، قالوا فيها إنهم تعرضوا للتحرش من قبل بريناس في حوادث حصلت خلال الثمانينات، عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 10 و14 عاما.