عاد المدرب الإسباني بيب غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لإثارة الجدل في وسائل الإعلام في بلاده بعد استبعاده لنادي ريال مدريد من قائمة الأندية الأفضل في السنوات العشر&الأخيرة .

وكان غوارديولا قد أكد في تصريحات إعلامية قبل ايام، بأن اندية برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني و يوفنتوس الإيطالي تعتبر الافضل في العالم خلال السنوات العشر&الماضية.

ولم تتجرع الصحافة الصادرة من العاصمة مدريد ، استبعاد غوارديولا لريال مدريد من القائمة رغم انه الأكثر تتويجاً ببطولة دوري أبطال أوروبا، حيث نال المدريديون اللقب القاري اربع مرات منها ثلاث في &المواسم المتتالية الأخيرة في إنجاز تاريخي غير مسبوق.

وحاولت الصحافة المدريدية إيجاد المبررات الفنية التي استند إليها غوارديولا في تحديده لقائمة الأندية الأفضل في العالم خاصة بإدراجه ناديي برشلونة وبايرن ميونيخ اللذين&دربهما سابقاً، ومعهما يوفنتوس الذي ليست له أية علاقة بالمدرب الإسباني، حيث وجدت في الرصيد الإجمالي الذي ناله كل نادٍ من الأندية الثلاثة عزاء لمواجهة غوارديولا وتفنيد تصريحاته بعدما احصت عدد الألقاب و البطولات التي نالوها منذ موسم (2010-2011).

ومن اللافت للنظر انه باستثناء برشلونة، فإن ريال مدريد يتفوق على البقية من حيث الألقاب المحلية والدولية التي احرزها ، حيث يتصدر برشلونة ترتيب الأندية الأربعة، مستحقاً لقب افضل نادٍ في العالم في السنوات العشر&الأخيرة، بعدما حصد 20 لقباً بفارق ثلاثة ألقاب عن غريمه ريال مدريد الذي نال&17 لقباً، وبفارق اربعة ألقاب عن بايرن ميونيخ الذي حقق 16 لقباً، وبفارق خمسة ألقاب عن يوفنتوس الذي فاز بـ 15 لقباً فقط جميعها محلية.

ولم يستبعد الإعلام الإسباني ان يكون غوارديولا قد اعتمد على معيار السيطرة على بطولة الدوري المحلي لاختياره الاندية الافضل في العالم، حيث سيطر برشلونة على لقب "الليغا" بعدما توج بلقبه خمس مرات، بينما هيمن بايرن ميونيخ على "البندسليغا" محققاً اللقب ست مرات، فيما فرض يوفنتوس سيطرة مطلقة على "الكالتشيو" بإحرازه اللقب سبع مرات، أما ريال مدريد فلم ينجح في تحقيق لقب "الليغا" سوى مرتين وذلك في عامي 2012 و 2017.

وبرأي الصحافة المدريدية، فإن المنافسة القارية تمثل المعيار الحقيقي والأقوى لتصنيف الأندية ، حيث يعتبر ريال مدريد الفريق الأفضل دون منازع بعدما نجح في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا أعوام &2014 و 2016 و 2017 و 2018 ، كما انه أصبح الفريق الوحيد الذي تمكن من الاحتفاظ بلقبه القاري.

اما الجماهير فقد اختارت ريال مدريد ليكون النادي الافضل في العالم خلال السنوات العشر&الثانية من الالفية الثالثة ، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نظمته صحيفة "ماركا" الصادرة من العاصمة الإسبانية.

يشار الى أن غوارديولا درب برشلونة من عام 2008 وحتى عام 2012 ، حيث شهدت تلك الفترة توتراً شديداً داخل الملعب وخارجه بين المدريديين والكتالونيين، خاصة بعدما نجح غوارديولا في قيادة "البارسا" لاكتساح "المرينغي" بالخماسيات &والسداسيات ، ليجعل من برشلونة عملاقا لا يقهر في إسبانيا وأوروبا.
&