كما كان متوقعا، أبقى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وللمرة العاشرة منذ اكثر من ثلاث سنوات، على عقوبة الإيقاف المفروضة على روسيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد فضيحة التنشط الممنهج من قبل الدولة، مع اشارته الى وجود تقدم ملحوظ في ما يتعلق بالشروط التي وضعها لرفع الإيقاف.

وشرح مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى خلاله اجتماعه في الدوحة الاثنين بأنه فرض شرطين لرفع عقوبة الإيقاف وهما: تحميل روسيا التكاليف الناتجة عن معالجة هذه الفضيحة، وانتظار مرحلة مصادقة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) على البيانات الالكترونية التي حصلت عليها من مختبر موسكو في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، مشيرا الى حصول تقدم واضح ازاء هذين الشرطين منذ آخر اجتماع لمجلس الاتحاد في كانون الأول/ديسمبر الماضي في موناكو.

وقال مدير لجنة العمل المنوطة بهذه القضية روني اندرسن خلال مؤتمر صحافي الاثنين "تحدث الاتحاد الروسي لألعاب القوى عن مشكلة لوجستية بما يتعلق بدفع التكاليف" مشيرا الى ان "الاتحاد الدولي لالعاب القوى سيقوم بمعالجة هذه المشاكل".

واضاف "في ما يتعلق ببيانات (مختبر موسكو)، فان الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقوم بدراستها وقد جعلت من نقل المعلومات الى شعبة النزاهة في الاتحاد الدولي لالعاب القوى، أولوية بالنسبة اليها".&

وبدأت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) الأربعاء الماضي مرحلة مصادقة البيانات الالكترونية التي حصلت عليها من مختبر موسكو في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك بعد الانتهاء من فترة التنزيل الاولية، وهي عملية يمكن أن تستمر لفترة تتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر.

-فضيحة جديدة؟-

لكن مشكلة جديدة طفت الى السطح بعد ان كشفت شبكة "أي أر دي" الألمانية الأحد، بأن مسؤولا روسيا سابقا لمنتخب العاب القوى ابان حقبة التنشط فالنتين ماسلاكوف لا يزال يملك منصبا في المنتخب الوطني.

واكدت الشبكة الألمانية بالوثائق أيضا، انه من أصل 94 شخصا فردا في صفوف المنتخب الروسي لالعاب القوى عام 2019، ثمة 63 بينهم كانوا يشغلون مناصب في المنتخب الوطني خلال فترة التنشط بين عامي 2011 و2015، ما يرسم علامة استفهام حول عملية التنظيف التي يقوم بها الاتحاد الروسي للعبة ومدى جديته على هذا الصعيد.

وكشف اندرسن "هذه المزاعم تخالف الضمانات التي تلقتها لجنة العمل من قبل الاتحاد الروسي لألعاب القوى المنفصل عن الاتحاد السابق وقد ارسلنا خطابا الى الاتحاد الروسي لتقديم ايضاحات بهذا الشأن وكيفية اجراء تحقيق بشأن هذه المزاعم".

ولا تزال فضيحة المنشطات تشهد هزات ارتدادية آخرها استبعاد 12 رياضيا روسيا بينهم البطل الأولمبي في الوثب العالي إيفان أوخوف في الأول من شباط/فبراير الماضي بناء على تقرير ماكلارين الذي يقوم على وضع تقارير حول أساليب التنشط في روسيا.

وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، التي تتخذ من مونتريال مقرا لها، رفعت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي الايقاف المفروض على الوكالة الروسية "روسادا" منذ نهاية 2015 قبل حصولها على بيانات مختبر موسكو، في وقت أعادت اللجنة البارالمبية الدولية روسيا الى كنفها الشهر الماضي.

كما رفعت اللجنة الأولمبية الدولية الإيقاف عن الأولمبية الروسية في 28 شباط/فبراير 2018 بعد ثلاثة أيام من انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.

وبات الاتحاد الدولي لألعاب القوى آخر مرجعية عليا- مع الاتحاد الدولي للبياتلون بدرجة أقل- يحتفظ بتعليق عضوية روسيا، التي لا يمكن ان تشارك في المسابقات الدولية تحت علمها، على الرغم من ان الاتحاد سمح للعديد من الرياضيين بالمشاركة تحت علم محايد. &