طلب نادي مان سيتي الإنكليزي إعتذارًا رسميًا من الألمان بعد تصريحات مسيئة بحق رئيسه، وإلا سوف تتم مقاضاة رئيس بايرن ميونخ.

إيلاف من دبي: في تصريحات أدلى بها أولي هونيس، رئيس بايرن ميونيخ، عن طريقة إبرام الصفقات في مانشستر سيتي المملوك لأبوظبي، وصفتها "ميرور" اللندنية بأنها تحمل أبعاداً عنصرية، وتتسم بالتكبر والعجرفة، ورد: "أخبرني صديقي بيب غوارديولا عن طريقة إبرام الصفقات وإدارة الأمور في مانشستر سيتي، حيث أكد لي أنهم حينما يرغبون في التوقيع مع لاعب تقدر قيمة صفقته بـ 100 مليون يورو مثلاً، فإنهم يقومون بجمع مقاطع فيديو لهذا اللاعب، &ثم يسافر من أجل لقاء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير شؤون الرئاسة، مالك مانشستر سيتي، وسيتي فوتبول جروب العالمية، حيث يقوم الشيخ بإعداد وليمة فاخرة له، وبعد ذلك يشاهد الشيخ منصور المقاطع ويقوم بتحويل المال اللازم للصفقة، في اليوم التالي يقوم برفع أسعار البترول قليلاً لكي يسترجع ما تم دفعه في الصفقة".

طلب النادي الإنكليزي إعتذار رسمي من الألمان، وإلا سوف تتم مقاضاة رئيس بايرن ميونخ.

لعب مالي نظيف

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الشيخ منصور بن زايد في الصحف البريطانية، فقبل 6 سنوات، في عام 2013، اعتذرت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية رسميًا للشيخ منصور، بسبب الخبر الملفق الذي نشرته الصحيفة عن حجز ديزني لاند باريس بالكامل من جانب الشيخ منصور بن زايد، لكي تستمتع عائلته بالمكان بعيداً عن أعين الزائرين، ليتضح في ما بعد أن العائلة لم تذهب إلى باريس ولم تقم بزيارة ديزني لاند.

تجاوز هونيس في تصريحه هذا حق كيان كروي كبير على الساحة الأوروبية، كما أن تلميحاته إلى أن أموال مان سيتي ليست من الدخل الأصلي للنادي، وإنما بدعم مباشر من الشيخ منصور، تجعل مان سيتي يقع في مأزق كبير بالنظر إلى قانون اللعب المالي النظيف الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على جميع الأندية، حيث يتم معاقبة الأندية التي لا تنفق من دخلها الحقيقي الذي يتمثل في عقود الرعاية ومبيعات التذاكر، والأموال التي تحصدها من بيع حقوق بث المباريات، وغيرها من مصادر الدخل الأصلية للنادي، ويواجه سيتي فعلياً تحقيقاً في هذا الجانب.

إمبراطورية كروية

حققت تجربة ملكية الشيخ منصور بن زايد لمانشستر سيتي نجاحات كبيرة في السنوات العشر الأخيرة، حصل النادي على لقب الدوري الإنكليزي 3 مرات في أعوام 2012 و 2014 و 2018، ويسعى إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا.

كما حقق النادي وفقاً لما أعلنه خلدون المبارك، رئيس مجلس الإدارة، عن تحقيق أرباح مالية، والإنتهاء كلياً من مرحلة الديون والخسائر في بدايات الإستثمار في النادي، ما يجعل مان سيتي بعيداً عن ملاحقة قانون اللعب المالي النظيف.

وتوسعت إمبراطورية سيتي لتسفر عن تأسيس "سيتي فوتبول غروب" الذي يضم مان سيتي الإنكليزي، ونيويورك سيتي الأميركي، وملبورن سيتي الأسترالي، ويوكوهاما الياباني، وجيرونا الإسباني، فضلاً عن التخطيط لشراء أندية أخرى، أو شراء بعض من أسهمها في الفترة المقبلة، لتصبح أكبر إمبراطورية كروية في العالم.