يبحث التعاون عن لقبه الأول والاتحاد حامل اللقب عن العاشر في مسابقة كأس ملك السعودية لكرة القدم، عندما يلتقيان&الخميس في المباراة النهائية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

وسيضمن الفوز المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل وخوض مسابقة الكأس السوبر أمام بطل الدوري مطلع الموسم&الجديد.

ويعيش التعاون حالياً&أفضل حالاته الفنية والمعنوية، خصوصاً بعد فوزه الساحق على الهلال 5-صفر ثم تكراره في مسابقة الدوري 2-صفر.

وصنع فريق المدرب البرتغالي بيدرو ايمانويل مفاجأة باقصاء الهلال من المربع الاخير، على غرار الاتحاد الذي اسقط النصر 4-2.

وحجز التعاون مقعده في النهائي&للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1990 الذي خسره أمام النصر.

ويسعى مهاجمه ربيع سفياني&الى تحقيق انجاز فريد يتمثل باحراز لقبه السادس مع أربعة أندية مختلفة، حيث سبق له بالفوز بالدوري والكأس السوبر مع الفتح&وبالدوري وكأس ولي العهد مع النصر وأخيرا بلقب كأس الملك مع الاتحاد في الموسم الماضي.

وخاض سفياني نهائي النسخة الأخيرة لكأس الملك مع الاتحاد، وكان أحد نجوم الفريق باحرازه الهدف الثاني امام الفيصلي لكنه رحل في نهاية الموسم الى التعاون.

وقال سفياني "لم نتوقع تسجيل خمسة أهداف امام الهلال فهدفنا كان التأهل للنهائي بأي نتيجة".

وشرح اسباب الفوز "احترامنا للهلال ثم ثقتنا في أنفسنا وايماننا الكامل بما نملكه من إمكانيات وقدرات فنية وكذلك بفضل الجوانب التكتيكية التي رسمت من قبل الجهاز الفني، ورغبتنا الكبيرة في اسعاد جماهيرنا ساهم بالوصول للنهائي".

وأضاف سفياني "للنهائي إعداد مختلف عن أي مباراة سبقتها، وما نحتاج إليه الهدوء وفهم الطريقة والاسلوب الفني الذي سنخوض به النهائي وسنكون جاهزين نفسياً و بدنياً و اللعب بجدية لآخر دقيقة&سيضمن لنا التتويج باللقب".

&واستهل التعاون مشواره بالفوز على العدالة 1-صفر ثم النهضة 4-صفر قبل أن يتخطى عقبتي الشباب في ثمن النهائي 3-صفر والوحدة في ربع النهائي بالنتيجة عينها. كشر عن أنيابه ملحقا بالهلال في نصف النهائي خسارة قاسية عندما تغلب عليه بخماسية نظيفة، توج بها مسيرته الرائعة هذا الموسم في مختلف البطولات وكشفت رغبته في المنافسة القوية على اللقب بوصوله للنهائي بشباك نظيفة.

- الاتحاد للحفاظ على اللقب -

وإذا كان التعاون أبهر الجميع بمستوياته ونتائجه في الدوري، فإن الاتحاد عانى بشكل غير مسبوق في تاريخه إدارياً وفنياً ومعنوياً.

كان على حافة الهبوط للدرجة الأولى في ظل المستويات المتواضعة والنتائج السلبية التي وضعته في المركز الرابع عشر في سلم الترتيب، الأمر الذي جعل عشاق كرة القدم على مختلف ميولهم يمنون النفس بتجاوز العميد لتلك الأزمة، بل أن جماهيره كانت تعتبر بقاءه في دوري المحترفين بطولة في حد ذاتها.

وعطفاً على ذلك لم يكن يتوقع الغالبية تجاوزه النصر لاسيما وأن الأخير فرض سيطرته التامة في آخر سبع سنوات، ولكن الاتحاد استحضر تاريخه ونجح في إقصاء منافسه بعد الفوز عليه 4-2 في مباراة ماراتونية امتدت لوقت إضافي، ليرتفع سقف الطموح لدى عشاقه الذين يتطلعون لفوز فريقهم في النهائي وانقاذ موسمه.

ورغم الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد فنياً ومعنوياً وأثرت على لاعبيه إلا أن مدربه الجديد القديم التشيلي لويس سييرا نجح في انتشاله من أزمته واستطاع تحقيق خمسة انتصارات متتالية، ثلاثة منها في الدوري حسنت موقعه وابعدته عن منطقة الخطر، واثنان في مسابقة الكأس وضعتاه في النهائي الذي يأمل أن يحققه لإنقاذ موسمه.

وأكد نجم هجومه فهد المولد&أنهم نجحوا في تحقيق الأهم بالنسبة لجماهيرهم هذا الموسم بالوصول لنهائي الكأس والابتعاد عن خطر الهبوط في الدوري "قدمنا مباراة كبيرة أمام النصر في نصف النهائي، وان تفوز على متصدر الدوري السعودي& فهذا دليل على أن الاتحاد اسم كبير&ومتى ما ظهرت روح الاتحاد لن يقف أمامنا أي فريق".

وتابع "كان هناك بعض اللاعبين لا يعرفون قيمة وروح الاتحاد، ولكنهم علموا جيداً أن الفريق وراءه جماهير لا ترحم أي مقصر".

وأضاف "تحت قيادة سييرا،& ظهر اللاعبون بشكل مميز خصوصا وإنه يعتمد على الهجوم بشكل أكبر. الجميع قدم أفضل ما لديه أمام النصر وأشكر زملائي اللاعبين على ما قدموه داخل الملعب، فكنا حريصين على الفوز& من أجل إسعاد الجماهير".

وانتظر الاتحاد حتى الوقت الإضافي ليتجاوز الجبيل 3-1 في الدور الأول، ثم تفوق على الوشم بصعوبة بالغة وبنتيجة 2-1، قبل أن يتخطى التقدم في ثمن النهائي 3-صفر والباطن في ربع النهائي 4-3 . وأخيراً عبر النصر في نصف النهائي 4-2 بعد التمديد في مباراة شهدت إثارة غير مسبوقة.