سيستمر بحث ليفربول عن لقب الدوري الانكليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1990 موسما آخر بعدما احتفظ مانشستر سيتي بلقبه بفوزه على مضيفه برايتون 4-1 الأحد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.

ولم ينفع ليفربول الذي يلهث وراء لقبه التاسع عشر في تاريخه، فوزه على ضيفه ولفرهامبتون 2-صفر على ملعب أنفيلد لأنه انهى الموسم في المركز الثاني برصيد 97 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف سيتي.

وهي المرة الرابعة عشرة التي ينهي فيها ليفربول موسمه وصيفا، آخرها عام 2014. وهو أصبح أول فريق في دوري درجة أولى يفوز بثلاثين مباراة ويحقق 97 نقطة في موسم واحد، ويفشل في التتويج باللقب.

ولم يكن مصير ليفربول بيده، اذ كان يحتاج للفوز وتعثر سيتي أمام مضيفه برايتون للظفر بلقب أول منذ 29 عاما، فنجح في الهدف الأول وكسب مواجهته مع ولفرهامبتون بثنائية نظيفة لنجمه السنغالي ساديو مانيه (17 و81)، بيد أن الخدمة التي انتظرها من برايتون لم تتحقق.

- فك النحس في دوري الأبطال -&

وتكررت مأساة ليفربول موسم 1988-1989 عندما نافس على اللقب حتى المرحلة الأخيرة من دون أن ينجح في إحرازه، حيث خسر أمام ضيفه أرسنال صفر-2 في المرحلة الأخيرة التي دخلها متصدرا، ليتوج الفريق اللندني بطلا بفارق الأهداف.

وفشل ليفربول في التتويج باللقب هذا الموسم رغم أنه خسر مباراة واحدة فقط مقابل أربع هزائم تلقاها مانشستر سيتي، وهو دفع ثمن إهداره النقاط في سبع تعادلات مقابل اثنين لسيتي.

ويملك ليفربول فرصة فك نحس الالقاب التي تغيب عنه منذ 2012 عندما توج بلقب كأس الرابطة المحلية، عندما يخوض المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الأول من حزيران/يونيو المقبل على ملعب "واندا مبتروبوليتانو" في مدريد ضد مواطنه توتنهام.

وفي مباراة الأحد، عاد المهاجم المصري محمد صلاح للعب أساسيا بعدما غاب عن المباراة ضد برشلونة الإسباني في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الثلاثاء الماضي بسبب اصابة في الرأس تعرض لها في المباراة ضد نيوكاسل السبت الماضي في المرحلة السابعة والثلاثين محليا.

ولعب البلجيكي ديفوك أوريجي أساسيا في غياب البرازيلي روبرتو فيرمينو المصاب، وأشرك المدرب الألماني يورغن كلوب لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فاينالدوم أساسيا على حساب جيمس ميلنر.

وضغط ليفربول من البداية بحثا عن التسجيل المبكر وكاد أوريجي يفعلها بتسديدة قوية من داخل المنطقة بين يدي الحارس البرتغالي روي باتريسيو (4).

ولم يتأخر ليفربول في هز شباك ضيوفه حيث منحه مانيه التقدم عندما استغل تمريرة عرضية لترنت ألكسندر-أرنولد من الجهة اليمنى تابعها السنغالي بيمناه داخل المرمى (17).

واشتعلت مدرجات ملعب أنفيلد وقتها بعد تلقي المشجعين أخبارا من برايتون مفادها تخلف سيتي بهدف وحيد، فزادت حماسة لاعبي ليفربول وكاد الظهير الاسكتلندي أندرو روبرتسون يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية بيسراه أبعدها الحارس بصعوبة قبل ان يشتتها الدفاع (25).

لكن جماهير ليفربول تلقت خبرا صادما قبل نهاية الشوط الاول بقلب سيتي لتخلفه الى تقدم بهدفين.

وكاد ماتيو دوهيرتي يدرك التعادل من تسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة ارتطمت بالعارضة (44).

وتابع ليفربول أفضليته في الشوط الثاني بحثا عن التعزيز وسط انخفاض في المستوى بعد العلم بتقدم سيتي برباعية.

وعزز مانيه تقدم ليفربول بهدف ثان بارتماءة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من ألكسندر-أرنولد (81). وهو الهدف الـ22 لمانيه هذا الموسم فلحق بزميله في الفريق الدولي صلاح ومهاجم أرسنال الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ الى صدارة لائحة الهدافين.

وردت العارضة كرة رأسية لمدافع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك اثر تمريرة عرضية من أرنولد (83).

ويبقى العزاء الوحيد لليفربول ثأره لخروجه من الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي عندما خسر أمام مضيفه ولفرهامبتون 1-2 في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.