لم يكن تتويج مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي سهلاً خلال منافسات الموسم الجاري (2018-2019) بعدما احتاج الى بذل جهود إضافية ومضنية للحفاظ على لقبه الذي ناله الموسم الماضي بعد رفض ليفربول الاستسلام في إطار سعيه لإنهاء حالة الصيام، التي تلازمه عن اللقب منذ موسم (100-1991) .

وعلى مدار الموسم، ظلت المنافسة قائمة بين مانشستر سيتي وليفربول من جولة لأخرى، فيما كانت الجماهير حائرة في تحديد هوية البطل والوصيف خاصة بعدما نجح الناديان في الإنفراد بالمركزين الأول والثاني، وابتعدا&عن بقية الأندية في صدارة جدول الترتيب، ليتأكد للجميع بأن كأس البطولة سيحملها أحدهما دون غيرهما.

ويكشف تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن فرصة التتويج كانت مواتية لكل من ليفربول ومانشستر سيتي ، بعدما نجح كل منهما في الإنفراد بالصدارة قبل مرحلة الحسم النهائية، إلا ان كل منهما أضاع الفرصة بسبب تعثره في بعض الجولات، لتتحول خسارة أحدهما إلى مكسب هام للآخر ، لأنه سمح له بتقليص الفارق واللحاق به.

وعرف السباق القوي بين مانشستر سيتي و ليفربول محطات بارزة قبل ان يتمكن الأول من إنهائه لصالحه في الصدارة، فيما اكتفى الثاني بالوصافة .

المحطة الأولى

وبعدما حقق الغريمان العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية، نجح ليفربول في الإنفراد بالصدارة بفارق نقطتين بعدما استمر يحقق الانتصارات، بينما تعثر مانشستر سيتي في الجولة الثالثة بتعادله مع وولفرهامبتون ، ليبقي الفارق بينهما نقطتين حتى الجولة السابعة التي شهدت لحاق "السيتي" بمنافسه مستغلا فوزه على بريغتون وتعادل "الليفر" امام تشيلسي.

المحطة الثانية

ظل الفريقان &يشتركان في صدارة الترتيب بنفس الرصيد خلال اربع جولات قبل ان ينجح مانشستر سيتي في فكها والإنفراد بها بداية من الاسبوع الحادي عشر ، عندما &تغلب على &ساوثهامبتون بسداسية بينما خسر ليفربول نقطتين بتعادله أمام أرسنال .

المحطة الثالثة

بقي مانشستر متصدراً و ليفربول ملاحقاً بفارق نقطتين خلال خمس جولات، إلا ان "الليفر" تمكن بعدها من استعادة الصدارة بفارق &نقطة واحدة في الجولة السادسة عشرة ، عندما استغل فوزه العريض على بورنموث مقابل خسارة "السيتي" أمام تشيلسي بهدفين نظيفين.

المحطة الرابعة

نجح ليفربول في توسيع الفارق عن منافسه إلى اربع نقاط كاملة في الجولة الثامنة عشرة ، بعد فوزه &على وولفرهامبتون ، بينما مني مانشستر سيتي بخسارة مفاجأة على ارضه من كريستال بالاس بثلاثة اهداف لهدفين .

المحطة الخامسة

شهدت الجولة الخامسة والعشرون تقلص الفارق بين الفريقين الى ثلاث نقاط، بعد تعادل ليفربول امام ويست هام و فوز مانشستر سيتي على أرسنال ، قبل ان يتقلص إلى نقطة واحدة في الجولة السابعة والعشرين بعدما تعادل ليفربول سلبا امام مانشستر يونايتد ، مقابل انتصار هام لمانشستر سيتي على إيفرتون.

المحطة السادسة

و في الجولة التاسعة والعشرين، قلب "السيتي" الطاولة على "الليفر"، و انتزع منه الصدارة بفارق نقطة في اعقاب تعادل سلبي بين ليفربول وإيفرتون ، وفوز مانشستر سيتي على بورنموث.

وظل الترتيب على حاله طيلة الجولات العشر&الأخيرة من المسابقة، والتي حقق خلال الفريقان العلامة الكاملة ، مما منح اللقب لمانشستر سيتي برصيد 98 نقطة ، وبفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي جمع 97 نقطة.

وساهمت الحصيلة التي حققها مانشستر سيتي وليفربول امام الأندية الستة الكبار في حسم التتويج لصالح مانشستر سيتي الذي حصد 25 نقطة من عشر مباريات، بينما حصد ليفربول 18 نقطة فقط (أي بفارق سبع نقاط) ، مما كان لها أثر كبير على وتيرة المنافسة بينهما، مع الإشارة الى أن المواجهات المباشرة بينهما ، قد استفاد منها مانشستر سيتي بعدما فاز على ملعب الإمارات، وتعادل في ملعب "الإنفيلد رود".

وتكشف هذا المحطات بأن مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا عرف كيف يتحكم في إيقاع المباريات امام نظيره الألماني يورغن كلوب ، ليقود الفريق للتتويج باللقب ويكون اول بطل يحتفظ بلقبه منذ فعلها جاره مانشستر يونايتد عام 2009 عندما نال اللقب للموسم الثالث على التوالي.

&

شاهد الإحصائيات