طلبت النيابة العامة المالية في فرنسا الإثنين محاكمة الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، السنغالي لامين دياك ونجله بابا ماساتا دياك المشتبه بتورطهما في نظام فساد للتغطية على حالات منشطات تخص الرياضيين الروس، حسبما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس الإثنين.

وإذا اعتمد قاضي التحقيق في مسائل مكافحة الفساد رينو فان رويمبيكي توصيات النيابة، يتعين على لامين دياك الذي تولى رئاسة الاتحاد الدولي بين العامين 1995 و2015، أن يجيب بشكل خاص على تهم بـ"الفساد النشط والفساد السلبي" و"تبرئة عصابة منظمة" خلال محاكمة في باريس.

وفي اتهامها الموقع بتاريخ الخميس 16 أيار/مايو والذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه اليوم، أبدت النيابة رغبتها برؤية لامين دياك يحاكم أمام المحكمة الجزائية مع خمسة آخرين منهم نجله مستشار التسويق السابق لدى الاتحاد الدولي، بابا ماساتا دياك.

ولم يرد بابا ماساتا دياك المقيم في دكار، على طلبات القضاء الفرنسي بالتعاون في التحقيق، علما بأن القضاء أصدر مذكرة توقيف بحقه، وطالب السلطات السنغالية بالتعاون في هذا التحقيق.

وفتحت النيابة المالية الفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد إشارة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، هذا التحقيق الذي له تشعبات دولية حيث يتهم لامين دياك بتلقي أموال روسية من أجل استخدامها في حملات سياسية في السنغال. كما يتهم دياك الإبن بتلقي ملايين اليوروهات من الرشاوى من خلال عقود تسويقية أو لترجيح كفة ريو دي جانيرو وطوكيو لاستضافة أولمبيادي 2016 و2020.

ويتهم الرئيس السابق للاتحاد الدولي بـ"خيانة الثقة" لأنه سمح، "بموجب صلاحياته"، لنجله بـ"تحويل عائدات للاتحاد الدولي من حقوق الرعاية لحسابه الخاص" حسب الاتهام.

وتوجه النيابة العامة أصابع الاتهام لحبيب سيسيه المستشار السابق لدياك، وغابريال دوليه الرئيس السابق لوحدة مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي، وقد اعترف الأخير بالوقائع وطلب اجراء بالاقرار بالذنب.

وطلبت النيابة أخيرا محاكمة فالنتين بالاخنيتشيف، الرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى وأمين الصندوق السابق للاتحاد الدولي، والمشرف على مدربي المسافات الطويلة للعدائين الروس أليكسي ملنيكوف، الأول بتهم فساد نشط، والثاني بتهم فساد سلبي، في أعقاب فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية، والتي هزت الرياضية العالمية منذ أعوام.