تخوض الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس بطولة رولان غاروس الفرنسية في كرة المضرب، وهي خارج دائرة المرشحات الجديات على اللقب نظرا لشكوك تحيط بلياقتها البدنية بعد إصابات متكررة، فيما تحتاج المصنفة أولى عالميا اليابانية ناومي أوساكا للعودة إلى أفضل مستوياتها لتدعيم مكانتها بلقب ثالث في البطولات الكبرى.

في سن السابعة والثلاثين، لا تزال سيرينا تسعى الى معادلة الرقم القياسي المطلق لعدد ألقاب البطولات الكبرى الذي تحمله الأسترالية مارغريت كورت (24 لقبا). ويعود فوزها الأخير في بطولة "غراند سلام" الى أستراليا 2017، قبل أن تبتعد عن الملاعب بسبب الحمل والولادة.

وتقام رولان غاروس، ثانية البطولات الكبرى، بين 26 أيار/مايو والتاسع من حزيران/يونيو.

في العام الماضي، فشلت الأميركية التي تحمل الرقم القياسي في ألقاب الغراند سلام في عصر الاحتراف، في معادلة الرقم المطلق لكورت مرتين، اذ خسرت في نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية أمام الألمانية أنجيليك كيربر، ونهائي فلاشينغ ميدوز الأميركية أمام أوساكا في مباراة مثيرة للجدل شهدت مشادات حادة بين سيرينا والحكم.

وواجهت سيرينا سلسلة إصابات في 2019، وخاضت أربع مباريات فقط منذ خسارتها أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا في ربع نهائي بطولة أستراليا. لكن اللاعبة تبدي ثقتها بأن المجهود الذي تبذله خارج الملعب يمكن ان يصب في مصلحة استعادة مستوياتها في البطولات الكبرى.

وقبل أن تدفعها آلام في الركبة الى الانسحاب من دورة روما الأسبوع الماضي قبيل المواجهة المرتقبة أمام شقيقتها الكبرى فينوس في الدور الثاني، أقرت سيرينا بطلة رولان غاروس ثلاث مرات "صراحة لم أكن قادرة على التمرن كثيرا. غبت (عن الملاعب) لفترة أطول مما توقعت".

أضافت "ولكني بذلت قصارى جهدي كي أحافظ على لياقتي. أعلم أني أحب الموسم الترابي وأردت أن اكون جزءا منه (...) الأمر لا يتعلق باليوم أو بالغد. بالنسبة لي من الواضح أن الامر يتعلق باللعب بشكل جيد في كل اللحظات المهمة"، ومنها "بطبيعة الحال" البطولات الكبرى.

- جرعة ثقة لأوساكا -

الى ذلك، تعاني أوساكا المصنفة أولى لاستعادة المستوى الذي أتاح لها التتويج بلقبين كبيرين على التوالي، وذلك في فلاشينغ ميدوز 2018 وأستراليا 2019، اذ تعاني لاستعادة مستواها منذ انفصالها المفاجئ عن مدربها الألماني الصربي الاصل ساشا باجين عقب فوزها باللقب الأسترالي في ملبورن مطلع العام الحالي.

وفشلت اليابانية الشابة (21 عاما) في الفوز بأي لقب منذ ذلك الحين، وانسحبت أيضا من دورة روما الإيطالية بسبب تعرضها لاصابة في يدها قبل مواجهتها المرتقبة أمام الهولندية كيكي برتنز في الدور ربع النهائي.

وما يحفز أوساكا هو تحقيقها هذا العام أفضل نتائج في مسيرتها على الملاعب الترابية، حيث وصلت الى ربع النهائي في دورة مدريد الإسبانية ونصف نهائي شتوتغارت الألمانية، وهي تشعر أن أسلوب لعبها الحالي يؤهلها لتحقيق نتائج الإيجابية على التراب الباريسي.&

وتقول أوساكا "أنا مرتاحة مع ذلك الآن (أسلوب اللعب). في بعض الأحيان أتعرض لعثرات عشوائية. لديّ انطباع بأنه اذا تمكنت من السيطرة على ذلك، فسأكون بخير".

وتعتبر أوساكا أن عدم فوزها بأي لقب منذ ملبورن، لن ينعكس بالضرورة سلبا على فرصها في رولان غاروس. وأوضحت "لا أستطيع بالضرورة القول أنه كان هناك تأرجح (في النتائج)، لانني اذا فكرت بالأمر، فإن مستواي تصاعدي (...) كل مباراة خضتها تعلمت منها الكثير. حاولت أن أنقل ما تعلمته الى المباراة التالية. أعتقد اني فعلت ذلك بشكل جيد".

- هاليب الأبرز -

وعلى رغم أن الأنظار تتركز على وليامس وأوساكا، لكن الرومانية سيمونا هاليب حاملة اللقب تبرز كمرشحة للاحتفاظ بلقبها، نظرا لكونها صاحبة الأداء الأكثر ثباتا على الملاعب الترابية هذا العام.

وتعتبر الرومانية التي وصلت إلى نهائي رولان غاروس ثلات مرات، من المرشحات على رغم خسارتها لنهائي دورتي قطر (أمام البلجيكية إليز ماتنز) &ومدريد (أمام الهولندية كيكي برتنز) وخروجها من مباراتها الأولى في دورة روما أمام التشيكية الشابة ماركيتا فوندروسوفا.

وستكون هاليب مصنفة ثالثة في البطولة الفرنسية. وقالت الرومانية التي فازت بلقبها الأول في الغراند سلام قبل 12 شهرا "لا يمكنني أن أتوقع أي شيء لأني أدافع عن لقبي في بطولات الغراند سلام للمرة الأولى".

وتابعت "هذا أمر جديد (...) سأكون أكثر استرخاء وسأحاول الاستمتاع".

وإلى جانب وليامس وأوساكا وهاليب، تبرز أسماء الفائزة بدورة روما التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة ثانية والتشيكية بيترا كفيتوفا وبرتنز.