قد لا تبدو ثماني ثوان طويلة في الرياضة، إلا أنها قد تكون مسألة حياة أو موت &&بالنسبة لرعاة الأبقار الأستراليين &الشجعان الذين يمتطون الثيران.

وركوب الثيران رياضة ريفية شعبية في أستراليا وقد تنافس كبار ممارسيها السبت في إطار مسابقة حماسية وخطرة أمام آلاف المشجعين.

وقال تروي ويلكنسون أحد أهم راكبي الثيران من بلدة تقع على بعد 530 كيلومترا شمال سيدني حيث أقيمت المسابقة "أنا شغوف جدا بركوب الثيران. إنها من الرياضات القصوى الرائعة".

وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "القدرة على ترويض حيوان ضخم، ثور هائج أمر رائع يولد شعورا خارقا. فركوب هذا الحيوان القوي والشعور بقوته الهائلة والسيطرة عليه أمر لا يوصف".

ووصفت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" هذه الرياضة يوما بأنها "أخطر ثماني ثوان في مجال الرياضة". ويُقيم راكبو الثيران على المدة التي يمضونها على الثور فضلا عن طريقة ركوبهم للثور وهو هائج.

وتشكل الإصابات جزءا لا يتجزأ من حياة راكب الثور.

فقد خضع ويلكنسون (28 عاما) لعملية ترميم للكوع وتعرض لكسور في الأضلع والأنف وفي الفك فيما فقد بعضا من أسنانه وأصيب بتمزق في أصل الفخذ.

وراكبو الثيران ليسوا وحدهم في الميدان.

فثمة مصارعو ثيران يعرفون أيضا بعناصر الحماية وهم بمثابة حراس شخصيين لراكبي الثيران إذ يحمونهم من الحيوانات الضخمة بعد سقوطهم على الأرض.

ميتش راسل الذي استخدم جسمه درعا لحماية راكب ثور خلال المسابقة من نطحات ثور ضخم، يدرك هذه المخاطر.

وقال لوكالة فرانس برس "نحن نتعرض لخطر الموت. لم أختبره بعد ولا أريد ذلك. لكن الاحتمال وارد. فلدينا شخص يزن 80 كيلوغراما في مقابل ثور يبلغ وزنه 800 كيلوغرام".

ويربي راسل ثيرانا هائجة ويتحدث بحنان عن هذه الحيوانات التي حقق بعضها شهرة كبيرة.

وقال غلين يانغ المدير العام لجمعية راكبي الثيران المحترفين في أستراليا إن هذه الرياضة تزداد شعبية في البلاد.

وأوضح لوكالة فرانس برس "هذه الرياضة تقوم على ثنائيات، فكلا الطرفين يُعتبران رياضيين ومن مصلحتنا الاعتناء بالثيران وضمان سلامتها واستمتاعها بالرياضة".