انتزع غولدن ستايت ووريرز أفضلية الملعب من تورونتو رابتورز بإدراكه التعادل 1-1 في سلسلة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وذلك بفوزه عليه في معقله 109-104 الأحد في المباراة الثانية من أصل سبع ممكنة.

ورغم اكتفائه بثماني نقاط فقط، لعب أندريه إيغوودالا دورا مفصليا في انتقال فريقه الى ملعبه "أوراكل أرينا" لخوض المباراتين الثالثة والرابعة يومي الأربعاء والخميس، وهو على المسافة ذاتها من منافسه الكندي، بتسجيله ثلاثية حاسمة في آخر 5,9 ثانية من اللقاء، معوضا الخسارة التي تلقاها فريقه في المباراة الأولى الخميس 109-118.

وأشاد المدرب ستيف كير بأفضل لاعب في نهائي عام 2015 بالاشارة الى أن "ما قدمه في الشوط الثاني كان ملهما حقا على طرفي الملعب (دفاعا وهجوما). قام بعمل رائع. سبق له أن سجل سلات حاسمة في الدور النهائي، وبالتالي لم يكن خائفا (من المحاولة)".

وأردف "أعتقد أنه شعر بحاجتنا الى مردوده في الشوط الثاني، فاستفاق".

وبهذا الفوز، انتقلت أفضلية الملعب التي نالها رابتورز جراء إنهائه الموسم المنتظم بسجل أفضل (58 فوزا و24 هزيمة مقابل 57 فوزا و25 هزيمة)، الى ووريرز الساعي الى إحراز لقب الدوري للمرة الثالثة تواليا في انجاز لم يتحقق منذ 2002 على يد الجار لوس أنجليس ليكرز.

وبحضور الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في مدرجات ملعب "سكوشيا بنك"، تخلف ووريرز بفارق 12 نقطة في الربع الثاني، ثم سجل النقاط الـ18 الأولى في الربع الثالث بفضل 7 متتالية لكلاي طومسون و5 لإيغوودالا، ليتقدم بفارق 13 نقطة 72-59.

لكن فريق كير عجز عن التسجيل طيلة 5 دقائق ونصف، ما سمح للمضيف الكندي في العودة من بعيد وتقليص الفارق حتى 4 نقاط 88-92 في أوائل الربع الأخير إثر ثلاثيتين لكايل لاوري وداني غرين.

ورد الضيوف بتسجيلهم 14 نقطة، بينها ثلاثيتان على التوالي للاحتياطي كوين كوك، مقابل 6 لرابتورز ما سمح لهم بالابتعاد 106-94 قبل 5,39 دقيقة على النهاية، لكن الفارق أصبح 5 نقاط فقط 106-101 في آخر 68 ثانية إثر ثلاث رميات حرة لكواهي لينارد، ثم نقطتين بعد ثلاثية من داني غرين في آخر 26 ثانية.

- لعنة الاصابات تلاحق ووريرز -

لكن إيغوودالا قال كلمته في الوقت القاتل بتسجيله ثلاثية الحسم للضيوف في آخر 5,9 ثانية من اللقاء الذي أنهاه بثماني نقاط فقط، فيما كان كلاي طومسون الأفضل من ناحية التسجيل في صفوف فريق المدرب ستيف كير بـ 25 نقطة قبل أن يترك المباراة في الربع الأخير بسبب إصابة عضلية.

ويعود ووريرز الى ملعبه وسط شكوك بإمكانية مشاركة طومسون وحتى كيفون لوني في المباراة الثالثة بسبب الاصابة التي حرمت حامل اللقب من خدمات نجمه كيفن دورانت في مبارياته السبع الأخيرة، وتحديدا منذ المباراة الخامسة ضد هيوستن روكتس في نصف نهائي المنطقة الغربية.

وحتى أن إيغوودالا تحامل على اصابة تعرض لها في ساقه بعد سقوط قاس في الشوط الأول، من أجل محاولة مساعدة فريقه على تجنب الانتقال الى ملعبه وهو متخلف صفر-2، لاسيما أن أربعة فرق فقط من أصل 34 نجحت في قلب تخلفها صفر-2 والفوز باللقب في نهاية المطاف.

ورغم معاناته من الجفاف في جسمه، لعب صانع الألعاب ستيفن كوري دورا حاسما أيضا في فوز فريقه بتسجيله 23 نقطة، لكن سلسلة مبارياته المتتالية مع 30 نقطة أو أكثر في البلاي أوف انتهت عند 6 مباريات، ما حرمه من محاولة معادلة رقم ليبرون جيمس (8 مباريات متتالية بـ30 نقطة أو أكثر).

وأضاف درايموند غرين 17 مع 10 متابعات و9 تمريرات حاسمة والعائد من الإصابة دانيال كازنس 11 نقطة مع 10 متابعات و6 تمريرات حاسمة.

ولم يبد كير قلقا كبيرا حيال هذه الإصابات، بالقول "نعود الآن من أجل محاولة الدفاع عن (أفضلية) ملعبنا وسنرى بخصوص كل هذه الإصابات. لكني فخور جدا بفريقنا. كان مجهودا جبارا من لاعبي الاحتياط".

وحافظ ووريرز على سجله المميز في الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" بفوزه بمباراة واحدة على الأقل خارج ملعبه في آخر 23 سلسلة.

ورغم التفريط بأفضلية الملعب في هذه السلسلة الأولى لفريق كندي في الدور النهائي، كان مدرب رابتورز نيك نورس "فخورا حقا بشباننا الذين قاتلوا. كانوا (ووريرز) مشاكسين أكثر منا بعض الشيء. افتقدنا قليلا الى الصبر ولم نحافظ على رباطة جأشنا بما فيه الكفاية".

وكان لينارد الأفضل تسجيلا في صفوف رابتورز بـ 34 نقطة مع 14 متابعة، وأضاف لاوري 13 والكاميروني باسكال سياكام الذي سجل 32 نقطة في المباراة الأولى، 12 فقط مع 8 متابعات و5 تمريرات حاسمة، فيما ساهم صانع الألعاب الاحتياطي فريد فانفليت بـ17 نقطة.