كشفت بعض وسائل الإعلام الأوروبية عن ابرز التعديلات &الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية إحداثها على مسابقة دوري أبطال أوروبا بداية من عام 2024 .

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي قد استقرا&بشكل نهائي على الصيغة الجديدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي سيتم عرضها والمصادقة عليها خلال اجتماع الاتحاد القاري المزمع إقامته في نهاية شهر اغسطس المقبل بإمارة موناكو الفرنسية.

وتبدأ منافسات البطولة بمشاركة 32 نادياً من افضل الأندية الأوروبية بناء على ترتيبها في المسابقتين القاريتين على ان يتم توزيعها على اربع مجموعات، تضم كل مجموعة ثمانية أندية تخوض 14 جولة بنظام الذهاب والإياب على ان تتأهل الفرق الأربعة الأولى في كل مجموعة إلى دور الستة عشر .

كما تنص التعديلات الجديدة على ان الأندية التي تحتل المركز الأخير في كل مجموعة ، سوف يتم تحويلها إلى المسابقة الثانية (الدوري الأوروبي) بينما صاحبا&المركزين السادس والسابع سوف يلعبان مباراة فاصلة لتفادي التحويل إلى المسابقة الثانية.

وطبقاً لهذه التعديلات، فإن نهاية دور المجموعات من كل موسم سوف تعرف تحويل فريقين من كل مجموعة إلى مسابقة الدوري الأوروبي ليصبح عددها ثمانية أندية، لتحل مكانها ثمانية أندية اخرى يتم تصعيدها للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما حققت نتائج مميزة في منافسات الدوري الأوروبي.

كما شملت هذه التعديلات تغييراً على مواعيد إقامة مباريات البطولة بالانتقال من منتصف الاسبوع (يومي الثلاثاء و الاربعاء) الى نهايته (يومي السبت و الاحد).

وكان المشروع الجديد لمسابقة دوري أبطال أوروبا قد اثار جدلاً واسعاً بعدما عارضه&العديد من الأندية الأوروبية بحجه انه يهدد منافسات المسابقات المحلية ويفقدها بريقها، على اعتبار ان المشاركة ستكون خاضعة لنتائج الفريق في نفس المسابقة ، فيما ستكون فرصة التأهل ضعيفة امام الأندية متوسطة المستوى في ظل الهيمنة التي تفرضها كبار أندية القارة على المسابقة خلال الأعوام الماضية .

هذا وطرحت الصحيفة الإسبانية الشهيرة استطلاعاً للرأي لمعرفة انطباع الجماهير حيال التعديلات الجديدة &على مسابقة دوري أبطال أوروبا ، حيث رفض ما نسبته 68% &هذه التعديلات، مقابل تأييد ما نسبته 32%.

وتتخوف الأندية الرافضة للمشروع من تأثير &التعديلات الجديدة على الدوريات المحلية التي ستفقد نكهتها، على اعتبار ان نتائجها ستكون غير مرتبة بوجود حافز التأهل للمسابقة الخارجية مثلما هو معمول به حالياً ، حيث تشهد الجولات الأخيرة ندية قوية بسبب رغبة الأندية المشاركة في الاستحقاقات القارية، فيما ترى في هذه التعديلات تكريساً لاستمرار &سيطرة الأندية الكبيرة على الملاعب الأوروبية.

و من اللافت للنظر بأن الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية لا يوليان اهتماماً لرفض كبار الأندية وبعض الاتحادات الأهلية ، حيث يمضيان قدما في الترويج للمشروع و إزالة الغموض الذي يكتنفه في ظل علمهما بأن القرار النهائي بشأن إقراره من عدمه سيمر عبر تحديد العائدات المالية التي ستوفرها البطولة للأندية المشاركة، والتي ستعرف زيادة كبيرة مقارنة بالعائدات الحالية.