ألقت الخسارة التي تعرض لها المنتخب الأرجنتيني امام نظيره الكولومبي في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في بطولة كوبا أميركا بظلالها على عودة المهاجم ليونيل ميسي لصفوف منتخب بلاده في اول مباراة رسمية منذ عدوله عن قرار اعتزاله الدولي بعد بطولة كأس العالم 2018 بروسيا .

وأعادت هذه الخسارة المفاجئة إلى طرح قضية تواجد ميسي في صفوف المنتخب الأرجنتيني ، وعن مدى جدوى استمرارية الاعتماد عليه، بعدما فشل في تقديم الإضافة لمنتخب بلاده وبلوغه 32 عاماً من عمره.

وتكشف تفاصيل الخسارة بأن أفراد المنتخب الأرجنتيني كانوا تائهين في الملعب ، وقدموا أداءً مخيباً ، رغم أن الجهاز الفني زج بأربعة لاعبين في خط الوسط ، وأجرى تبديلين في المباراة، دون ان يتحسن المردود الفني ، مما سهل من مهمة المنتخب الكولومبي في إحراز الهدفين.

هذا وعجز الجهاز الفني بقيادة ليونيل سكالوني عن إيجاد الوصفة المناسبة لمعالجة الاختلالات الفنية ، مما جعله يرهن فرصة التأهل لما يمكن ان يصنعه ميسي بشكل فردي اعتماداً على ما يقدمه مع نادي برشلونة.

وحملت الجماهير ووسائل الإعلام الأرجنتينية مسؤولية البداية المتعثرة إلى أداء اللاعبين السيئ&و الأسلوب التكتيكي الذي اعتمده سكالوني في المباراة ، وهو ما سيجعل الجهاز الفني مضطراً لمراجعة الخيارات التكتيكية والتغييرات التي سيحدثها على التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة الثانية أمام الباراغواي.

وبعيداً عن الخسارة ، فإن أكثر ما يؤلم الأرجنتينيين هو فشل المدرب وخبراء الكرة في البلاد في تحديد الداء وإيجاد الدواء الذي يعاني منه المنتخب الأرجنتيني في الأعوام الأخيرة ، بعدما استعصى على الجماهير ووسائل الإعلام تفسير الانتكاسات التي يمر بها المنتخب الأرجنتيني رغم تواجد&افضل لاعب في العالم وأبرز اللاعبين في أوروبا ضمن صفوفه.

وتعالت اصوات إعلامية بأن مشكلة المنتخب الأرجنتيني مرتبطة بالاعتماد المفرط على ميسي، وهو &الأمر الذي يسهل على منافسيه وضع الخطة المناسبة للحد من خطورته ، في سيناريو تكرر في بطولات عديدة مثل كأس العالم أعوام 2010 و 2014 و 2018 و كوبا أميركا عامي 2015 و 2016 ، في إشارة الى أن الوقت قد حان بالاعتماد على عناصر اخرى تكون قادرة على إعادة الهيبة للكرة الأرجنتينية.