اتخذت مجموعة قنوات بي إن سبورتس القطرية قرارًا بإنهاء خدمات 300 موظف، وذلك في محاولة منها لتقليل الخسائر التي تفاقمت منذ ظهور "بي آوت كيو" التي تقوم بنقل وبث جميع المباريات والبطولات والفعاليات الكروية والرياضية القارية والعالمية التي تنقلها "بي إن سبورتس"، وتسيطر في الأساس على حقوق بثها.&

إيلاف من دبي: أفادت متابعات "إيلاف" أن خطوة إنهاء خدمات هذا العدد الكبير تؤشر إلى تخلي الحكومة القطرية نسبيًا عن سياسة الدعم اللامحدود للإعلام من دون النظر إلى حسابات الربح والخسارة، وهو في جانب آخر مؤشر إلى أن الإقتصاد القطري يواجه صعوبات لا يمكن إغفالها منذ أن تمت مقاطعة قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر قبل عامين.

15 مليار يورو
وأصبحت قنوات "بي آوت كيو" تحظى بانتشار هائل في الوقت الراهن، وهي تتيح بث المباريات والبطولات العالمية بمقابل مالي أقل كثيرًا، مما يتسبب في خسائر كبيرة لمجموعة القنوات القطرية التي تحصل على حقوق البث مقابل مليارات الدولارت، وتسعى إلى استثمار ما يقرب من 15 مليار يورو في الإبقاء على حقوق بث الدوريات الأوروبية والبطولات العالمية والقارية لديها خلال السنوات العشر المقبلة.&

وتؤكد قنوات "بي إن سبورتس" أن السعودية تقف خلف قنوات "بي آوت كيو"، مشيرة إلى أنها تقوم بأعمال القرصنة لبثها التلفزيوني.
&
20 % من قوة العمل
يشكل هذا العدد الكبير الذي تم إنهاء خدماته ما يقرب من 20 % من القوى العاملة في القناة، الأمر الذي أصاب الأوساط الإعلامية العربية، وخاصة الرياضية بالدهشة، في ظل ما كان يتردد طوال الوقت من أن أموال القنوات القطرية والميزانيات المالية لها لا تخضع لمقاييس الربح والخسارة، بل هي أموال دولة، قررت ضخ المليارات في قطاع الإعلام، الذي يشكل نقطة قوة لها، من دون البحث عن مكاسب مالية، أو الإهتمام بالخسائر.&

وفي الوقت الذي يستمر الدعم المالي لقنوات الجزيرة السياسية، فإن تقليص النفقات يطال قنوات بي إن سبورتس، وكذلك قنوات الكاس الرياضية.
&
تعويض مليار دولار
كانت شبكة "بي إن سبورتس" قد طالبت بالحصول على تعويض مقداره مليار دولار على خلفية ما قالت إنه قد تم طردها بشكل غير قانوني من السوق السعودية، والتي تعد من بين أكبر الأسواق العربية، في ظل اتساع قاعدة جمهور الكرة.&

وفي بيان للقنوات القطرية أشارت إلى أن الخطوات الصعبة والمعقدة التي تتخذها من دون أن تشير إلى طبيعة هذه الخطوات والقرارات جاءت ردًا على الخسائر الناجمة من أعمال قرصنة البث المباشر لها.&

وأفادت تقارير عالمية نشرتها بلومبيرغ إلى أن "بي إن سبورتس" تخلت عن المنافسة على حقوق بث بعض البطولات بسبب الخسائر المالية، ومنها بطولة العالم لسباقات السيارات "فورمولا – 1"، ومن المتوقع أن تتخلى عن خوض المزايدات على حقوق بث بطولات أخرى في حال تصاعدت الخسائر المالية.