الرباط: يأمل المغاربة أن يكون حكيم زياش في الموعد، خلال نهائيات أمم أفريقيا في دورتها الـ32 التي تنطلق الجمعة بمصر، فيقود "أسود الأطلس" إلى تحقيق نتائج مميزة، تمكنهم من المنافسة على اللقب القاري.
ويرى المحللون والمتتبعون للمشهد الكروي المغربي أن على المنتخب المغربي، إذا كان يرغب في خطف اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، بعد تتويج 1976 بإثيوبيا، أن يلعب بنفس الروح التي ظهر بها في كأس العالم روسيا 2018، وألا يهاب مواجهة أي منتخب بالقارة السمراء.
وأوقعت قرعة نهائيات مصر المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة التي ستخوض مبارياتها بملعب السلام بالقاهرة، وذلك إلى جانب كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا.
ويدشن رفاق المهدي بنعطية مشاركتهم، الأحد، بمواجهة ناميبيا، قبل منازلة كوت ديفوار في 28 يونيه الجاري، ثم جنوب أفريقيا فيw يوليو المقبل.
ويحظى زياش، الذي بصم على موسم رائع رفقة أياكس الهولندي، بتقدير لافت من الجمهور المغربي، ليس فقط لقيمته الكروية ومواهبه المميزة وفنياته العالية، سواء مع فريقه الحالي أياكس الهولندي أو رفقة "أسود الأطلس"، وإنما لما رافق اختياره تمثيل منتخب المغرب، سواء تعلق الأمر بإغراءات الهولنديين أو الانتقادات التي تعرض لها من طرف عدد من نجوم الكرة الهولندية الذين لم يستسيغوا أن يفضل صاحب اليسرى الساحرة "أسود الأطلس" على "الطواحين الهولندية"، إلى درجة أن النجم الهولندي السابق ماركو فان باستن، قال إن "زياش غبي لاختياره المغرب عوض هولندا"، التي رأى أن اللعب لمنتخبها سيمكنه من اللعب في كأس العالم، على عكس اللعب لمنتخب المغرب. بعد ذلك، ستخرج وسائل الإعلام العالمية بعناوين، تقول إن "زياش وضع الأسطورة فان فاستن في موقف محرج"، بعد مساهمته في تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 التي غاب عنها الهولنديون بعد فشلهم في الإقصائيات.
وساهم التحاق زياش بصفوف المنتخب المغربي في تغيير طريقة لعب "أسود الأطلس"، بشكل مكنهم من التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد عقدين من الغياب.
ويتميز زياش بيسرى ساحرة، مع قدرة فائقة على قراءة اللعب وضبط الإيقاع ومد المهاجمين بتمريرات حاسمة أو التصويب بنجاح من خارج منطقة عمليات مرمى الخصم.
وفضلاً عن مهاراته الكروية، يتميز اللاعب، الذي عاش طفولة صعبة، بشخصية قوية، أكسبته احتراماً في هولندا وفي المغرب، على حد سواء، الشيء الذي حوله إلى رمز وقدوة لعدد من المواهب المغربية التي تمارس في الدوري الهولندي، والتي تجد نفسها، في أوقات معينة، أمام ضرورة الاختيار بين تلبية نداء منتخب المغرب أو مجاورة منتخب هولندا

.
ولد زياش يوم 19 مارس 1993 في بلدة درونتن، في هولندا التي شهدت بداياته الكروية في سن الثامنة مع نادي درونتن الذي لعب في صغاره، قبل أن ينتقل في 2004 إلى نادي هيرنفين الذي تدرج في فئاته السنية إلى غاية صعوده إلى فئة الكبار في 2012، حيث تألق بشكل لافت مع النادي موقعاً 13 هدفاً في 46 مباراة خلال موسمين، قبل أن يخطفه نادي تفينتي أنشخيدة الذي لعب في صفوفه موسمين، قدم معه خلالهما مستويات رائعة، حمل خلالهما شارة العمادة، قبل أن ينتقل، في صيف 2016، إلى فريقه الحالي أياكس، لأربع سنوات، في صفقة ناهزت 11 مليون دولار، حيث سيفرض اسمه كأبرز لاعب في البطولة الهولندية، لترتفع أسهمه في بورصة اللاعبين ويخطب وده كبار فرق القارة الأوربية، كما ساهم في عودة البريق للمنتخب المغربي، الذي فضله على منتخب هولندا.
على صعيد ذي صلة، قال أشرف إبراهيم، سفير مصر في الرباط، تعقيباً علي الأنباء التي ذكرت أن "فيديو كليب" الأغنية الرسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا في كرة القدم "مصر 2019"، بتر الصحراء من خريطة المغرب، ان "فيديو كليب" الأغنية الرسمية، سيذاع لأول مرة خلال حفل افتتاح البطولة غدا، وأن الفيديو المتداول علي وسائل التواصل تم تركيبه من قبل أشخاص جاري تحديدهم، ولا يمت للفيديو الأصلي الذي سيذاع غداً بصلة.