تبدأ تونس الإثنين سعيها للتتويج بلقبها الثاني في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم بملاقاة أنغولا في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، بينما تخوض ساحل العاج مواجهة مرتقبة في الرابعة ضد جنوب إفريقيا.

في ما يأتي عرض لأبرز عناصر مباريات اليوم الرابع من البطولة القارية التي تستضيفها مصر حتى 19 تموز/يوليو:

- ساحل العاج تعول على بيبي -&

يعد المنتخب العاجي من المرشحين للذهاب بعيدا في النسخة الثانية والثلاثين، وإضافة لقب ثالث بعد 1992 و2015. لكن منتخب "الفيلة" الذي يشرف عليه إبراهيم كامارا، يسعى بالدرجة الأولى الى تعويض مشاركته المخيبة في نسخة 2017، حيث فشل على أرض الغابون في الدفاع عن لقبه، وخرج من الدور الأول.

ويشارك المنتخب العاجي في المجموعة الرابعة الأصعب في أمم إفريقيا 2019، الى جانب جنوب إفريقيا والمغرب وناميبيا، معولا على نجمه نيكولا بيبي (24 عاما) الذي برز في الموسم المنصرم مع ناديه ليل الفرنسي، وسجل 22 هدفا خلف متصدر الهدافين نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي.

وقال كامارا "نحن نبني منتخبا لموازاة الفرق (العاجية) الكبيرة في الماضي، وآمل في أن يتمكن لاعبون مثل نيكولا من الذهاب بنا بعيدا في مصر".

- نسور قرطاج بقيادة جيريس -

يقود الفرنسي ألان جيريس المنتخب التونسي في خامس محاولة للاعب الدولي السابق لإحراز اللقب الإفريقي كمدرب للمرة الأولى في مسيرته.

وسيكون منتخب نسور قرطاج، صاحب المركز الثاني بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) بعد السنغال، المرشح الأبرز لتصدر مجموعته التي تضم أيضا مالي وموريتانيا المشاركة للمرة الأولى.

وتبقى أفضل نتيجة لجيريس (66 عاما) في البطولة، المركز الثالث مع منتخب مالي عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، فيما توقفت محاولته الأولى عام 2010 مع الغابون و2015 مع السنغال و2017 مع مالي عند الدور الأول.

وأكد جيريس قبل انطلاق البطولة أن المنتخب التونسي لا يضع حدودا لأهدافه، وسيسعى للقب ثان بعد لقب 2004 على أرضه.&

وقال إن الهدف في البطولة "بلا حدود، مع الطموح لا يمكننا أن نكون محدودين. الطموح هو الذهاب الى أبعد مدى ممكن".

قد تفتقر تونس إلى نجم مثل المصري محمد صلاح أو السنغالي ساديو مانيه، لكنها تفتخر بوجود فريق من ذوي الخبرة في المعارك الكروية الإفريقية والظروف في مصر تناسبهم، لاسيما بوجود وهبي الخزري وعودة النجم يوسف المساكني بعد غيابه المطول بسبب إصابة في الركبة أبعدته على وجه الخصوص عن مونديال روسيا 2018.

وقال اللاعب الفرجاني ساسي "في المشاركة السابقة وصلنا إلى ربع النهائي ونأمل هذه المرة الوصول إلى نصف النهائي ولكن يبقى الهدف الأول هو إحراز كأس إفريقيا (...) هناك&تفاعل داخل الفريق ونأمل في أن يترجم ذلك على الميدان" الذي سيكون مدينة السويس، مضيفة مباريات المجموعة الخامسة.

- مباراة تاريخية لموريتانيا -

بعد عقود كانت خلالها من أضعف المنتخبات الإفريقية، نجحت موريتانيا في التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.

وعزا مدربها الفرنسي كورنتان مارتينز الإنجاز إلى تغيير التخطيط المنهجي من خلال الاهتمام بدوري الدرجة الثانية والفئات العمرية حتى تحت 13 عاما. وقال المدرب الفرنسي الذي أشرف على التحسن المطرد في المنتخب الموريتاني على مدار أربع سنوات "هذا سيضمن وجود الكثير من المواهب لاختيار مختلف المنتخبات الوطنية".

وردا على سؤال عن نجومه، أجاب مارتينز "الفريق. العديد منهم يلعبون في الخارج وقد اكتسبوا الكثير من الخبرة التكتيكية والتقنية".

أما مالي، فحجزت بطاقتها عن جدارة في التصفيات بصدارة المجموعة الثالثة (14 نقطة)، لكنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن النهائيات بعدما عاشت على أعصابها في الأسابيع الأخيرة حيث كانت مهددة بعدم المشاركة بسبب التدخل الحكومي في شؤون الاتحاد المحلي قبل أن تعلن تشكيلتها الرسمية بعد 96 ساعة من المهلة النهائية.

غالبا ما تخالف مالي التوقعات في النهائيات، حيث احتلت المركز الثالث في عامي 2012 و2013 بعدما تخطت في المرتين منتخبي البلدين المضيفين (الغابون وجنوب إفريقيا من ربع النهائي بركلات الترجيح على التوالي)، لكنها خرجت من الدور الأول في النسختين الأخيرتين.

ويعول محمد ماغاسوبا المدرب المحلي لمالي التي تبقى أفضل نتيجة لها في النهائيات بلوغها المباراة النهائية عام 1972 عندما خسرت أمام الكونغو 2-3، على تشكيلة من اللاعبين المخضرمين في مقدمتهم حارس مرمى مازيمبي الكونغولي الديموقراطي ابراهيم مونكورو (29 عاما)، والشباب على رأسهم مهاجم ستاندارد لياج البلجيكي المنتقل حديثا إلى ساوثمبتون الإنكليزي موسى جينيبو (21 عاما).