علق لاعبو المنتخب النيجيري لكرة القدم الثلاثاء إضرابا نفذوه احتجاجا على عدم سداد مكافآت مخصصة لهم على هامش مشاركتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر، بحسب ما أفاد مسؤولون.

وشارك اللاعبون في تمرين اليوم بعد نصف ساعة من موعده المحدد، تحضيرا لمباراتهم في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية ضد غينيا الأربعاء في الاسكندرية، بعدما تلقوا وعدا من الاتحاد المحلي بدفع مكافأة فوزهم في المباراة الأولى على بوروندي (1-صفر) بحلول نهاية الأسبوع.

وقال متحدث باسم الاتحاد لوكالة فرانس برس إن "المسألة تم حلها"، مشيرا الى أن مخصصات المكافآت في البطولة وصلت بشكل متأخر.

وأوضح أن الاتحاد "تلقى جزءا من الأموال المخصصة للبطولة اليوم، وهو بدأ في تحويلها الى الدولار الأميركي للدفع للاعبين والمسؤولين".

وشدد المتحدث على أن المبلغ الوحيد الذي لا يزال الاتحاد يدين به للاعبين هو مكافأة الفوز في المباراة الأولى، والذي كان من المتوقع أن يتم دفعه بعد نهاية اللقاء الذي أقيم السبت.

وأشار مسؤولون في بعثة المنتخب رفضوا كشف اسمهم، لفرانس برس أنه بنتيجة تطمينات الاتحاد، "تحدث قائد الفريق (جون أوبي ميكيل) للاعبين، وطلب منهم إظهار تفهم، وبعد ذلك وافقوا على التمرن".

وكان المدرب الألماني للمنتخب غرنوت رور قد حضر بمفرده الى المؤتمر الصحافي الذي أقيم في وقت سابق اليوم، وقال للصحافيين "أردت أن أحضر موسى (لاعب فريق النصر السعودي أحمد موسى) هذا الصباح معي، لكن اللاعبين يعقدون اجتماعا مهما للبحث في بعض الأمور. كنت في انتظاره لكن في نهاية المطاف لم يتمكن من الحضور، ولم أرغب في أن أتأخر".

ويعاني الاتحاد النيجيري من مشاكل مالية، ويخضع عدد من مسؤوليه للمحاكمة بشبهات فساد، وسبق له أن واجه صعوبات في سداد المكافآت المالية للاعبين في مسابقات مختلفة.

ونفذ لاعبو المنتخب الذين شاركوا في مونديال ما دون 20 عاما للذكور في بولندا، ولاعبات المنتخب النسائي في مونديال السيدات في فرنسا، إضرابات على خلفية المطالبة بتحصيل حقوقهم.