أسدل الأحد في مقر اللجنة الأولمبية الكويتية، الستار على آخر فصول "خارطة الطريق" لحل الأزمة الرياضية، بانتخاب الجمعية العمومية للجنة مجلس إدارة جديدا يرأسه الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد.

ومن المتوقع أن تفضي هذه الخطوة الى طي نهائي لصفحة الإيقاف الذي فرض على الكويت منذ العام 2015 على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي، وتمهد تاليا لقرار من اللجنة الأولمبية الدولية برفعه.

وأغلق باب الترشيح على مجلس إدارة ستتم تزكيته، وستكون تشكيلته على النحو التالي: الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد (رئيسا)، محمد جعفر (نائبا للرئيس)، حسين المسلم (أمين السر العام)، والأعضاء مبارك فيصل نواف الأحمد، جابر ثامر جابر الأحمد، علي جابر المري، نائل عبدالله العوضي، مساعد عدنان العجيل، سعود هلال الحربي.&

وفيما يحق للأعضاء المذكورين التصويت في اجتماعات اللجنة، يتيح النظام الأساسي اقتراح تعيين 4 أعضاء آخرين لا يتمتعون بحق التصويت. كما يضم المجلس في تشكيلته وبشكل آلي، وفق النظام الأساسي، رئيسة لجنة المرأة ورئيس لجنة الرياضيين وعضو اللجنة الأولمبية الدولية لحامل الجنسية الكويتية، ولكل منهم حق التصويت.&

وسيخلف الفهد على رأس اللجنة التي أبصرت النور في 1957 كلا من جاسم القطامي، عيسى الحمد، أحمد مهنا، عبدالله الرشيد، الشيخ فهد الأحمد، الشيخ أحمد الحمود، الشيخ سلمان الحمود، الشيخ أحمد الفهد، والشيخ طلال الفهد.&

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية التي رفعت في آب/أغسطس 2018 الإيقاف جزئيا عن الكويت كبادرة حسن نية، قد اعتمدت مؤخرا كل الخطوات والقرارات والتعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية غير العادية على النظام الأساسي الجديد للجنة المحلية، وتحديد 30 حزيران/يونيو موعدا لانتخاب مجلس الإدارة في إشراف لجنة انتخابية ثلاثية، وهي الخطوة النهائية لـ"خارطة الطريق" المتفق عليها بين الهيئة العامة للرياضة والأولمبية الدولية، تمهيداً لاتخاذ الأخيرة قرار رفع الإيقاف نهائيا.

وتعد انتخابات الغد الفصل الثالث الاخير من "الخارطة" التي بدأت بتعديل الأنظمة الاساسية وانتخابات مجالس ادارة جديدة للاندية أواخر العام الماضي، ثم الامر نفسه بالنسبة للاتحادات حتى بداية الصيف الحالي.

وبدأت فصول قضية حظر مشاركة رياضيي الكويت في المحافل الخارجية، في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2015، عندما أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية البلاد للمرة الثانية في غضون 5 سنوات والثالثة منذ 2007، وذلك بداعي "التدخل الحكومي في شؤون اللجنة الاولمبية الكويتية". وفي الوقت الذي أصدرت "الأولمبية الدولية" القرار وتبعها اتحادات رياضية دولية، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أوقف الاتحاد الكويتي للعبة في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر 2015، بداعي "التدخل الحكومي"، علما أن "الفيفا" عاد ورفع الحظر في كانون الأول/ديسمبر 2017.&

وبحسب محللين، أخفت الأزمة الرياضية الكويتية صراع نفوذ بين مجموعة أولى تضم الشيخ أحمد الفهد الصباح، الشخصية النافذة على الساحة الرياضية العالمية، وأخاه الشيخ طلال وإخوانهما الآخرين ومؤيديهم الذين يتمتعون بنفوذ واسع في الرياضة المحلية والدولية، ومجموعة ثانية تتكون من وزراء وأفراد آخرين من آل الصباح وشخصيات مقربة منهم.&