اصل العداء الأميركي كريستيان كولمان سيطرته على سباق 100 م هذا الموسم معززا حظوظه كأبرز المرشحين للظفر باللقب العالمي في الدوحة في أيلول/سبتمبر المقبل عندما أحرز المركز الأول في لقاء ستانفورد الأميركي، الجولة السابعة من الدوري الماسي لألعاب القوى، فيما حققت العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا عودة موفقة بفوزها بسباق 800 م.

وضرب كولمان عصفورين بحجر واحد عندما فاز بسباق 100 م حيث تفوق للمرة الأولى على مواطنه بطل العالم 2017 جاستن غاتلين مسجلا أفضل توقيت هذا العام وقدره 9,81 ثوان ماحيا توقيته السابق (9,85 ث) والذي كان سجله في لقاء أوسلو في 13 حزيران/يونيو الماضي.

واكتفى غاتلين بالمركز الثاني بزمن 9,87 ثوان أمام البريطاني زارنيل هيوز (9,97 ث).

وقال كولمان الذي كان على بعد 0,2 ث عن رقمه القياسي الشخصي الذي سجله في آب/أغسطس 2018 (9.79): "لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي يمكن تحسينها، في ذهني، يجب أن أتطور دائما".

في سن الثالثة والعشرين، أصبح كولمان، وصيف بطل العالم 2017 في لندن، سيد لسباق 100 م حيث نزل عن حاجز 10 ثوان في 3 سباقات شارك فيها حتى الآن.

- "هذا يمنحني الثقة" -

وأضاف وهو يفكر في بطولة العالم بالدوحة (من 27 أيلول/سبتمبر إلى 6 تشرين الأول/أكتوبر المقبلين) "هذا يمنحني الثقة، هذا أمر واضح. بدأت أجني ثمار كل العمل الذي أنجزته قبل بداية الموسم، وعلي أن أستمر هكذا".

وفاز مواطناه مايكل نورمان وراي بنجامين على التوالي بسباقي 400 م و400 م حواجز على التوالي، فسجل الأول 44,62 ثانية أمام مواطنيه كهماري مونتغومري (45,12 ث) وفريد كيرلاي (45,33 ث)، والثاني 47,16 ثانية، أفضل توقيت هذا العام وتاسع أفضل توقيت في التاريخ، أمام كايرون ماكماستر من جزر العذراء البريطانية (48,94 ث) والتركي ياسماني كوبيلو (49,37 ث).

ومرة أخرى خسر ملك سباق 110 م حواجز الجامايكي عمر ماكليود واكتفى بالمركز الثالث بزمن 13,29 ثانية خلف الكوبي أورلاندو أورتيغا (13,24 ث) والفرنسي ويلهيم بيلوسيان (13,29 ث).

وشهد سباق 800 م عودة العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا إلى المنافسة بعد غيابها عن المراحل الخمس السابقة بسبب قرار الاتحاد الدولي للعبة بتطبيق قواعد جديدة حول تخفيض التستوستيرون لدى الرياضيات الى مستوى معين.

وبعد أن شاركت في اللحظات الأخيرة في الجولة الأولى من الدوري الماسي التي أقيمت في الدوحة وخرجت منتصرة، وجدت سيمينيا، البطلة الأولمبية مرتين، نفسها مجبرة على عدم المشاركة في لقاءي ستوكهولم وأوسلو مع بدء مفاعيل قانون تخفيض مستوى التستوستيرون بدءا من 8 أيار/مايو الحالي (من المسافات التي تتراوح بين 400 م إلى المايل، 1،609 م).&

وفي ظل رفض محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") الاستئناف الذي تقدمت به ضد القواعد الجديدة التي ترغم بعض العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون بخفضها الى ما دون مستويات معينة اذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات، قررت سيمينيا اللجوء الى القضاء السويسري فحصلت على الضوء الأخضر للعودة الى المنافسات بعدما أعلنت محكمة عليا سويسرية تعليقها موقتا قواعد الاتحاد الدولي بخصوص مستويات التستوستيرون.

وفي ستانفورد التي عوضت يوجين التي يشهد ملعبها أشغالا استعدادا لاستضافة مونديال 2021، واصلت سيمينيا سيطرتها على سباق 800 م بإحرازها المركز الأول بزمن 1:54.98 دقيقة أمام الأميركيتين إيجي ويلسون (1:58.36 د) ورايفين روجرز (1:58.65 د).

ولم تخسر سيمينيا في سباق 800 م منذ أيلول/سبتمبر 2015.

وذكرت سيمينيا بأنها لن تستسلم في معركتها مع الاتحاد الدولي، وقالت "إنها حرب، لن نستسلم. إذا فزت عليَّ غدا، سأفوز عليك بعد غد. أقاتل من أجل نفسي ومن أجل ما يجعلني سعيدة".

وأضافت "أنا بطلة أولمبية، بطلة عالمية، لقد حققت كل أهدافي، أنا أقاتل أيضا من أجل اللاتي لا يمكنهن إسماع أصواتهن".

وأكدت سيمينيا أنها ستشارك في الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 وباريس 2024 ولوس أنجليس 2028، مشيرة إلى أنها لن تشارك في بطولة العالم المقبلة في حال خسارة معركتها القضائية مع الاتحاد الدولي.

وقالت "إذا لم أستطع المشاركة في سباق 800 م، فلن أشارك في بطولة العالم. لن أخوض سباق 1500 م أو أي سباق آخر، سأذهب في إجازة وأعود في العام المقبل".

وتابعت "أهدافي هي سباق 800 م والدفاع عن لقبي العالمي، لذا إذا لم يُسمح لي بخوضه، فلن يُسمح لي بذلك".

وشهدت مسابقة القفز بالزانة منافسة قوية بين أفضل الرياضيين، وكان المركز الأول من نصيب السويدي أرماند دوبلانتيس (5,93 م) أمام الأميركي سام كندريكس (5,88 م) والبولندي بيوتر ليسيك (5,71 م).
&