فُتِح الباب أمام الكويت للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وذلك بعدما قررت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة رفع الإيقاف الذي فرضته عليها منذ أربعة أعوام.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيانها أن اللجنة الأولمبية الكويتية طبقت بنجاح "خريطة طريق متفق عليها بين جميع الأطراف".

ويأتي قرار اللجنة الدولية بعد أقل من أسبوع على انتخاب الشيخ فهد ناصر الأحمد رئيسا للجنة الأولمبية الكويتية في الخطوة الثالثة والأخيرة المتفق عليها ضمن "خارطة الطريق" لحل الأزمة الرياضية في البلاد.

وأفضت هذه الخطوة الى طي نهائي لصفحة الإيقاف الذي فرض على الكويت منذ العام 2015 على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي، ومهدت تاليا لقرار اللجنة الأولمبية الدولية برفعه.

وخلف الفهد على رأس اللجنة التي أبصرت النور في 1957 كلا من جاسم القطامي، عيسى الحمد، أحمد مهنا، عبدالله الرشيد، الشيخ فهد الأحمد، الشيخ أحمد الحمود، الشيخ سلمان الحمود، الشيخ أحمد الفهد، والشيخ طلال الفهد.

ورحبت الكويت بقرار اللجنة الأولمبية الدولية، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الإعلام الكويتي وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري قوله أن القرار "سيعيد الكويت إلى مكانتها الطبيعية على خريطة الرياضة العالمية".

وأكد الجبري أن "المرحلة المقبلة ستشهد نهضة جديدة للرياضة الكويتية".

وكتب الجبري على حسابه على تويتر "مبروك للكويت رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية بشكل نهائي"، بينما كتب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم "ألف مبروك لكل كويتي وكويتية وللرياضيين بصفة خاصة، رفع الإيقاف الرياضي عن الكويت نهائيا".

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية التي رفعت في آب/أغسطس 2018 الإيقاف جزئيا عن الكويت كبادرة حسن نية، قد اعتمدت مؤخرا كل الخطوات والقرارات والتعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية غير العادية على النظام الأساسي الجديد للجنة المحلية، وتحديد 30 حزيران/يونيو موعدا لانتخاب مجلس الإدارة في إشراف لجنة انتخابية ثلاثية، وهي الخطوة النهائية لـ"خارطة الطريق" المتفق عليها بين الهيئة العامة للرياضة والأولمبية الدولية، تمهيداً لاتخاذ الأخيرة قرار رفع الإيقاف نهائيا.

وانتخابات الرئيس كانت الفصل الثالث الاخير من "الخارطة" التي بدأت بتعديل الأنظمة الاساسية وانتخابات مجالس ادارة جديدة للاندية أواخر العام الماضي، ثم الامر نفسه بالنسبة للاتحادات حتى بداية الصيف الحالي.

وبدأت فصول قضية حظر مشاركة رياضيي الكويت في المحافل الخارجية، في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2015، عندما أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية البلاد للمرة الثانية في غضون 5 سنوات والثالثة منذ 2007، وذلك بداعي "التدخل الحكومي في شؤون اللجنة الاولمبية الكويتية". وفي الوقت الذي أصدرت "الأولمبية الدولية" القرار وتبعها اتحادات رياضية دولية، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أوقف الاتحاد الكويتي للعبة في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر 2015، بداعي "التدخل الحكومي"، علما أن "الفيفا" عاد ورفع الحظر في كانون الأول/ديسمبر 2017.&

وبحسب محللين، أخفت الأزمة الرياضية الكويتية صراع نفوذ بين مجموعة أولى تضم الشيخ أحمد الفهد الصباح، الشخصية النافذة على الساحة الرياضية العالمية، وأخاه الشيخ طلال وإخوانهما الآخرين ومؤيديهم الذين يتمتعون بنفوذ واسع في الرياضة المحلية والدولية، ومجموعة ثانية تتكون من وزراء وأفراد آخرين من آل الصباح وشخصيات مقربة منهم.