عرفت بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حالياً في مصر مفارقة غريبة ، عند وصول المنافسات إلى محطة الدور الثمن النهائي .

وجاءت المفارقة الإفريقية بإقصاء منتخب المغرب من الدور الثمن النهائي دون ان يخسر أي مباراة من مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة، مقابل استمرار بنين في المنافسات وتأهله للدور الربع النهائي دون ان يفوز بأي مباراة من مبارياته الاربع أيضاً.

وكان المنتخبان البنيني و المغربي قد التقيا في الدور الثمن النهائي ، وانتهت المواجهة بينهما في الوقت الأصلي و الإضافي بالتعادل الإيجابي لهدف لمثله، قبل ان تظفر بنين بتأشيرة الربع النهائي بفضل ركلات الترجيح ليودع "أسود الأطلس" منافسات البطولة بشكل مفاجىء.

وخلال دور المجموعات لم يخسر المغرب أي مباراة ، حيث حقق العلامة الكاملة بتسجيله ثلاثة انتصارات في المجموعة الرابعة على حساب ساحل العاج و جنوب إفريقيا و ناميبيا ليتصدر الترتيب، ويرشحه الخبراء والمتابعون ليكون احد أقوى المنتخبات المنافسة على لقب البطولة.

وفي المقابل، فإن منتخب بينين لم يسجل خلال دور المجموعات أي انتصار ، حيث سجل ثلاثة تعادلات في المجموعة السادسة امام غانا و الكاميرون و غينيا بيساو ، ليتأهل للدور الثمن النهائي ضمن ملحق الثوالث.

وبإمكان بنين ان يواصل على نفس المنوال حتى المباراة النهائية من خلال فرض التعادل والإحتكام إلى ركلات الترجيح ، ومن ثم إحراز اللقب القاري دون خسارة أو انتصار في إنجاز تاريخي لم تعرفه البطولة من قبل رغم صعوبة المهمة ، بعدما كان مرشحاً لتوديع أرض الكنانة مبكراً ، إلا انه بات من أقوى المرشحين ليكون الحصان الأسود في البطولة، على اعتبار انه اظهر تفوقا تكتيكياً عالياً على تسيير مبارياته ، خاصة ان المغرب لم يكن المنافس القوي الأول الذي اصطدم به ، حيث سبقه الكاميرون و غانا، اللذان عجزا عن الإطاحة به.