رغم إعلان المهندس هاني أبو ريدة استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم إلا ان ذلك لم يوقف الانتقادات الإعلامية الموجهة ضد إتحاد اللعبة على خلفية الانتكاسة التي تعرض لها منتخب مصر بإقصائه مبكراً من بطولة كأس أمم إفريقيا أثر خسارته أمام جنوب افريقيا بهدف قاتل في الدور الثمن النهائي.

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد واصلت انتقاداتها اللاذعة ضد الاعضاء البارزين في اتحاد الكرة محملة&إياهم المسؤولية في هذا الخروج الذي جاء&بعد عام من الظهور &الباهت للمنتخب المصري في مونديال روسيا وتوديعه&للبطولة من الدور الأول برصيد خالٍ&من النقاط .

ووجه الإعلامي محمد الباز في برنامجه اليومي "90 دقيقة" والذي يبث على قناة "المحور" الفضائية اتهامات خطيرة لعدد من الاعضاء البارزين في الاتحاد المصري، وفي مقدمتهم احمد شوبير و مجدي عبدالغني و كرم كردي و سيف زاهر ، حيث انتقدهم صراحة على عملهم الإزدواجي في اتحاد القدم و الإعلام في نفس الوقت ، متهماً إياهم بالتركيز على عملهم الإعلامي لأنهم يتقاضون من خلاله رواتب ضخمة ويجلبون لقنواتهم عقوداً إعلانية على حساب عملهم التطوعي في اتحاد اللعبة.

ووجه الباز اتهامات خطيرة لعدد من الأعضاء على رأسها المتاجرة بتذاكر مباريات كأس أمم إفريقيا، مشيراً الى أنهم طلبوا من رئيس الاتحاد المستقيل هاني ابو ريدة تذاكر للدرجات المميزة ، بهدف بيعها عبر معارفهم و اقاربهم ، وفي مقدمتهم مجدي عبد الغني الذي طلب 100 تذكرة للمقصورة ، بينما طلب ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد اكثر من 1000 تذكرة .

كما اتهم الباز بعض اعضاء الاتحاد بالانتفاع من عملهم في الاتحاد على حساب كرة القدم المصرية، بعدما مكثوا سنوات طويلة في الجبلاية بفضل سيطرتهم على الإعلام الرياضي وقدرتهم على توجيه الرأي العام الرياضي والتأثير في الجماهير ، بالإضافة إلى سيطرتهم على الجمعية العمومية الانتخابية التي اصبحت لا تعرف غيرهم لقيادة وتدبير شؤون الكرة المصرية.

وطالب الباز بمتابعتهم هؤلاء المسؤولين قضائياً وحرمانهم من العمل العام مستقبلاً ، نظير ما الحقوه من إهانة لمصر عبر المنتخب الوطني، كما انتقد الطريقة التي اختارها هؤلاء لتقديم استقالتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة احمد شوبير الذي اختار في البداية توجيه خطاب الاستقالة إلى وزير الرياضة رغم ان ذلك لا يخضع تحت سلطته القانونية، قبل ان يتدارك شوبير الأمر ، ويوجه الخطاب الى المدير التنفيذي للاتحاد ثروت سويلم.

وأخيراً شكك الإعلامي الشهير في نوايا أعضاء اتحاد الكرة الذين تقدموا باستقالاتهم ، حيث لم يستبعد ان تكون هذه الخطوة ما هي إلا مجرد احتواء لغضب الجماهير جراء الخروج القاري ، وبعدها سيبحثون عن ذرائع لتبرير الإخفاق وايجاد جهات اخرى لتحميلها مسؤولية الفشل، ثم العودة إلى مناصبهم من بوابات اخرى طالما انهم اعتادوا على ذلك.