أبطلت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" الخميس عقوبة الاستبعاد مدى الحياة من الألعاب الأولمبية بحق وزير الرياضة السابق الروسي فيتالي موتكو، بموجب قرار من اللجنة الأولمبية الدولية صادر في كانون الأول/ديسمبر 2017 على خلفية فضيحة منشطات.&

وأوضحت المحكمة التي تتخذ من لوزان مقرا لها، في حكمها الصادر في 3 تموز/يوليو الحالي ونشرته الخميس على موقعها الرسمي أنها قبلت الاستئناف المقدم من قبل موتكو (60 عاما) و"أبطلت" العقوبة الصادرة بحقه من اللجنة الاولمبية الدولية.

وبحسب "كاس" لا يمكن للبندين 44 (الدعوات والتسجيلات) و59 (التدابير والعقوبات) من الميثاق الاولمبي أن يكونا "قاعدة قانونية" للعقوبة ضد موتكو، لا سيما أن الوزير السابق "لم يكن رياضيا أولمبيا، عضوا في بعثة أولمبية، حكما أو عضوا في لجنة تحكيم".

ومع ذلك، فان هذا القرار الصادر عن أعلى محكمة رياضية لن يسمح لموتكو تلقائيا بحضور الألعاب الأولمبية المقبلة، إذ شرحت "كاس" أن قرار الهيئة التحكيمية "لا يؤثر على أي قرار مستقبلي" للجنة الاولمبية الدولية بحق موتكو "لأي نسخة محددة من الألعاب الاولمبية".

وتنقل موتكو، الرجل الواسع النفوذ في الرياضة الروسية، في العديد من المناصب السياسية والرياضية فشغل منصب وزير الرياضة بين عامي 2008 و2016، ثم عين نائبا لرئيس الوزراء موكلا الشؤون الرياضية، ورئيسا للجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2018 التي استضافتها بلاده، كما ترأس الاتحاد الروسي لكرة القدم.

وتمت تنحية موتكو عن الملف الرياضي في الحكومة الروسية في ايار/مايو 2018، لكنه احتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الحكومة مكلفا بشؤون البناء، واستقال أواخر كانون الاول/ديسمبر 2017 من رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2018. وسبقت هذه الخطوة إعلان موتكو تعليق مهامه في رئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم.

وشكلت روسيا في الأعوام الماضية محور فضيحة كبرى في عالم المنشطات، بعد كشف وجود نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة بين عامي 2011 و2015، وقد بلغ ذروته خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في مدينة سوتشي، ما دفع اللجنة الاولمبية الدولية لإيقاف نظيرتها الروسية، قبل أن ترفع العقوبة عنها في 28 شباط/ فبراير 2018 وإصدار عقوبة الاستبعاد مدى الحياة بحق موتكو بسبب تورطه في برنامج التنشط الممنهج.
&