تختتم يوم الجمعة فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة بمصر بإقامة المباراة النهائية التي تجمع بين منتخب الجزائري و منتخب السنغال على استاد القاهرة الدولي.

وكان المنتخبان قد وصلا&إلى المباراة النهائية بعدما قدما أداء متوازناً ونتائج إيجابية في البطولة حتى الآن ، حيث اظهرا&تفوقا على بقية المنافسين ، و رشحهما الخبراء إلى بلوغ النهائي قياساً على مستواهما في دور المجموعات.

ومثلما يختلف الخبراء في توقعاتهم بشأن المنتخب الذي سيصعد لمنصة التتويج ، فإن الأمر أيضاً ينطبق على الجماهير ، إذ كشفت نتائج إستطلاع للرأي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن حالة توازن في الترشيح مع تسجيل تفوق طفيف للمنتخب الجزائري للفوز باللقب، لأن كل منتخب يتمتع بأوراق تعزز من فرصته برفع كأس البطولة.

وبحسب الاستفتاء، فإن 52% من الجماهير ترشح الجزائر لإحراز لقبها القاري الثاني، بعدما نالت الأول عام 1990، بينما ترى ما نسبته 48% بأن الفوز سيكون حليف السنغال لتحرز لقبها القاري الأول في تاريخها.

وينطلق ترشيح المنتخب الجزائري لرفع الكأس الإفريقي من معطيات فنية تمنحه تفوقاً على منافسه، بداية بفوزه في المواجهة الأولى التي جمعتهما في الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة ، وهي المباراة التي كان فيها الجزائريون الطرف الأفضل والاقوى في اغلب مجريات اللقاء ، خاصة من الناحية التكتيكية بعدما عجز السنغاليون عن تهديد مرمى الحارس رايس مبولحي.

كما اظهرت الجزائر علو كعبها في هذه البطولة، بعدما قدمت أداء راقياً انعكس على نتائجها المتميزة، حيث لم تخسر أي لقاء حتى الآن ، فيما لم تهتز&شباكها سوى مرتين، الأولى من ساحل العاج &في الربع النهائي والثانية من نيجيريا بركلة جزاء في النصف النهائي .

ويعتبر المنتخب الجزائري الوحيد الذي تفوق على منتخبات كانت مرشحة لنيل اللقب، بداية بالسنغال في دور المجموعات ثم ساحل العاج وأخيراً نيجيريا ، ويأتي هذا التفوق نظراً لامتلاكه تركيبة بشرية متوازنة في كافة الخطوط ، وهو ما جعل المدرب بلماضي لا يكترث للإصابات او الإيقاف طالما لديه البديل الجاهز.

في المقابل، لم يكن مشوار السنغال مقنعاً، حيث واجه منتخبات بمستويات متواضعة مثل اوغندا و بينين ، فيما جاء انتصارها على تونس في النصف النهائي بواسطة النيران الصديقة، وبعد رفض الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح التوانسة، وهو القرار الذي كان سيغير من النتيجة النهائية .

وترى الجماهير التي رشحت السنغال لإحراز اللقب القاري، بأن النتائج السابقة للمنتخبين في البطولة الحالية ليست معياراً وليس لها تأثير هام على أدائهما&في المباراة النهائية ، لأنها ستخضع لمعطيات و تأثيرات اخرى .

بشار الى أن المواجهة الأولى بين المنتخبين، والتي حسمتها الجزائر لصالحها، سوف تكون دافعاً للسنغال لضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك من خلال الثأر لخسارتها من جانب ، وإحراز اللقب من جانب آخر ، كما أن " أسود التيرانغا" استعادوا عافيتهم بعد انتكاستهم أمام "محاربي الصحراء" في دور المجموعات واصبحوا أكثر ثقة في أنفسهم .