أكد الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني بنادي أتلتيكو&مدريد الإسباني بأن نادي مانشستر سيتي الإنكليزي يفتقر للتاريخ ، مقدماً نصيحته لمدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني للخروج من الأزمة الكروية التي تعاني منها بلاده.&

وكان سيميوني قد أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة "لاناسيون" الارجنتينية تحدث خلالها عن العديد من المواضيع التي تخص ناديه ومنتخب بلاده .

و أوضح سيميوني في معرض رده عن مغادرة عدد من لاعبي أتلتيكو مدريد واستقطاب اخرين قائلاً : "يجب ان نكون واقعيين في التعامل مع المعطيات، التي تغيرت لإعادة بناء الفريق بعناصر اخرى ، من أجل المنافسة على الألقاب" .

واشاد سيميوني بالتطور الذي عرفه النادي المدريدي على مستوى بنيته التحتية ، حيث قال : "لدينا ملعب كبير وجديد غير عادي، و العام القادم سنفتتح مدينة رياضية تابعة للنادي ومرافق رائعة اخرى، كما اننا نمتلك موارد مالية سمحت لنا بالتعاقد مع لاعبين مثل جواو فيليكس و توماس ليمار" .

وتابع قائلاً: " نعمل على بناء فريق بمعدلات سن صغيرة من خلال استقطاب لاعبين مغمورين ، لاننا نطمح بعد اعوام ان يكونوا نجوماً كباراً مثلما فعلنا مع من سبقوهم مثل انطوان غريزمان و يان اوبلاك".

وعن رؤيته للأزمة التي يعيشها مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني ، فقد قدم سيميوني نصحيته لمواطنه قائلاً :&"يتعين على سكالوني ان تكون لديه رؤية شاملة بالكرة الارجنتينية ، وعليه ان يركز على المواهب واصحاب الأعمار الصغيرة حتى يستفيد منهم المنتخب الأول لأطول فترة ممكنة " ، مشيداً في الوقت نفسه بالتجربة الناجحة لمدرب المنتخب الأرجنتيني السابق دانييل باساريلا في فترة التسعينات، و الذي - بحسب رأيه - ساهم في تشكيل جيل ذهبي لم يسعفه الحظ في الحصول على أي بطولة.

و عن أسباب اتجاه الأرجنتينيين للتدريب خارج البلاد ، علق سيميوني قائلاً : "المدرب الأرجنتيني يحظى باهتمام وثقة أكبر في أوروبا " ، مضيفاً : " المدربون في الأرجنتين يواجهون صعوبات مختلفة كما انهم يفتقدون إلى الوسائل المتطورة ، بعكس العمل في قارة أوروبا حيث يتوفر لديه الوسائل و المنافسة التي ترفع وتطور من إمكانياته التدريبية " .&

هذا وقلل سيميوني من شأن نادي مانشستر سيتي على الرغم من ترسانة النجوم التي يمتلكها في صفوفه و الأموال الطائلة التي يدفعها لاستقطاب ابرز اللاعبين &وهيمنته على البطولات المحلية ، حيث قال : " هناك أندية أوروبية عديدة ، و لكل منها هويته ، فمثلاً اياكس و برشلونة و يوفنتوس و ريال مدريد لها هوية صنعها التاريخ "

وتابع الفني الأرجنتيني قائلاً : "عندما يصل المدرب إلى النادي، فإنه يحتاج إلى عبق التاريخ ليقضي معه أوقاتاً ممتعة و المدرب يحتاج الى معرفة تاريخ النادي ، و إذا لم يتوفر هذا العبق ، فإن فالأمر يكون سيئاً للمدرب"&

وأضاف : "هناك أندية ظهرت على الساحة حديثاً ليست لها هذه الميزة مثل مانشستر سيتي ، فهو فريق بلا تاريخ ويفتقر لطريقة لعب معينة تمثل هويته التكتيكية، وربما بعد عشرة اعوام ستكون له تلك الطريقة".

وفِي ختام حديثه، كشف سيميوني عن رأيه بخصوص استخدام "تقنية الفيديو" ، حيث قال : " نتكيف معها شيئاً فشيئاً و لكنها تحتاج منا إلى المساعدة للتحسن "

وتابع مؤكداً : "يجب إسناد مهمة مراقبة الفيديو لحكام سابقين في طاقم مستقل عن الطاقم الذي يدير المباراة في الملعب ، حيث ستكون افضل والاخطاء اقل".