ألبا (إيطاليا): ستزوّد شركة موندو الإيطالية أولمبياد باريس هذا الصيف بمضمار أرجواني اللون غير مسبوق في تاريخ الالعاب وقد يكون الأسرع حتى الآن للرياضيين الذين يسعون لتطويق عنقهم بالمعدن الأصفر.

يقع مقر شركة موندو في مدينة ألبا الهادئة في بييمونتي شمال إيطاليا والتي تشتهر بالكروم حيث يصنع نبيذ بارولو الذائع الصيت عالمياً، وقد دخلت موندو معترك الألعاب الاولمبية للمرة الأولى بعدما جهّزت مضمار أولمبياد مونتريال عام 1976.

ابتكرت الشركة الإيطالية في ألعاب باريس التي ستكون محطتها الأولمبية الثالثة عشرة، ما يدعى "موندوتريك إي بي" وهو المضمار الذي سيكون من الاول حتى الحادي عشر من آب (أغسطس) مسرحاً لـ 46 من 48 مسابقة لألعاب القوى في ملعب "استاد دو فرانس".

وسيسعى أكبر النجوم في "أم الألعاب" على غرار العداءة الأميركية شاكاري ريتشاردسون بطلة العالم في سباق 100 م، إلى تحقيق المجد الأولمبي على سطح هذا المضمار.

وتزعم موندو أن المسار يقدم أداءً أفضل من ذلك المستخدم في أولمبياد طوكيو 2020 الذي اقيم في العام التالي بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث تم تحطيم ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بما في ذلك سباقي الـ 400 م حواجز رجالا وسيدات بقيادة النجمين النروجي كارستن فارهولم والاميركية سيدني ماكلافين ليفرون.

قال ماوريتسيو ستروبيانا نائب رئيس القسم الرياضي في موندو ونجل أحد المؤسسين لوكالة فرانس برس "لقد قمنا بتغيير تصميم الخلايا الموجودة في الطبقة السفلية من المضمار مقارنة بتلك المستخدمة في طوكيو".

وتابع "وهذا يقلل من فقدان الطاقة للرياضيين ويعيدها إليهم في أفضل نقطة ممكنة من حركتهم".

وتفتخر موندو بتحطيم 300 رقم قياسي عالمي على جميع المضامير التي صمّمتها.

معايير صارمة للغاية
وبالرغم من ذلك، يرى أندريا مارينغي مدير الأبحاث والتطوير إن موندو لا يمكنها "فعل ما نريد" بتكوين المضمار.

وأردف قائلاً "هناك معايير صارمة للغاية وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية، لأن الشيء الأكثر أهمية هو الحفاظ على صحة الرياضي وعدم الإضرار بأسلوبه الفني".

وتابع "أصبح الرياضيون أكثر أداءً من أي وقت مضى، ولا يقدّم المضمار أي شيء لا يملكونه بالفعل".

وسيتميّز مضمار باريس باللون الأرجواني بدلاً من الطيني التقليدي.

وأضاف مارينغي لفرانس برس إن اللونين الجديدين، أحدهما لمناطق المنافسة والآخر للمناطق الفنية، سيتم استخدامهما فقط للألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية.

وضمن سياق متصل، قال آلان بلونديل لاعب المسابقة العشارية السابق ورئيس فعاليات ألعاب القوى في الاولمبياد وتلك المخصصة لاصحاب الاحتياجات الخاصة "أردنا اعتماد لون مميّز".

وتابع "يسمح ظلا اللون الأرجواني بأقصى قدر من التباين عند التقاط المشاهد التلفزيونية، مما يسلّط الضوء على الرياضيين".

وعلى الرغم من لونه الأرجواني، فإن المضمار، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 21.000 متر مربع، سيكون أيضا أكثر "اخضرارا" من المعتاد لأنه مصنوع من المزيد من المكونات الطبيعية.