إيلاف من أبوظبي: ما الذي يحدث لنجم وهداف الكرة الإماراتية والخليجية علي مبخوت؟ فقد تم استبعاده من منتخب الإمارات وهو في أفضل حالاته، واختفى منذ ما يقرب من شهر عن مباريات نادي الجزيرة دون أن يعلم أحداً مصيره.

وفي الكواليس يتردد أن مبخوت قرر اعتزال كرة القدم لأسباب مجهولة، فيما يؤكد البعض الآخر أن الهداف التاريخي لدوري الإمارات ولمنتخب الإمارات سوف يرحل نهاية الموسم عن فريق الجزيرة لاستكمال مستقبله الكروي في كيان كروي آخر سواء في الدوري الإماراتي أن أحد بطولات الدوري في الخليج العربي، سواء في السعودية أو قطر.

رفض احتراف مبخوت
ويعاني مبخوت طوال مسيرته الكروية من ظروف تعرقل ابداعه الكروي والتهديفي، فهو هداف كأس آسيا 2015، وانهالت عليه العروض الاحترافية، ولكن تم رفضها، كما تلقى عروضاً مغرية في فترات سابقة من أندية سعودية، ولكنها قوبلت بالرفض، نظراً لتمسك نادي الجزيرة به باعتباره من أفضل الهدافين في تاريخ الكرة الإماراتية.

هذا وكشفت وسائل إعلام إماراتية عن أن الغموض يسيطر على مصير ومستقبل علي مبخوت مهاجم الجزيرة، والهداف التاريخي للكرة الإماراتية، مع ناديه بعد غيابه شهراً كاملاً عن التدريبات والمباريات الرسمية التي خاضها الفريق سابقاً، في الوقت الذي كانت فيه بعض الأنباء قد تحدثت عن عدم عودته لمزاولة نشاطه من جديد، ورحيله عن أسوار "فخر أبوظبي" في نهاية الموسم الحالي، من دون أن يصدر قرار أو توضيح رسمي من إدارة النادي، وفقاً لتقرير صحيفة "البيان" الإماراتية.

منذ متى؟
وتوقف علي مبخوت البالغ 33 عاماً بعد استبداله في مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء بالجولة 16 من دوري أدنوك للمحترفين، بين شوطي اللعب، وحسب المصادر حينها، فإن مبخوت دخل في نقاش مع مدرب الفريق السابق ميريل رادوي، في غرف الملابس واختفى بعدها عن النادي.

فيما أكد راودي قبل رحيله أن أسباب غياب مبخوت "انضباطية" وأنه رفع تقريراً في شأنه إلى الإدارة، من دون تحديد إن كان غياب هداف الفريق ومهاجمه الأول يعود لقرار إيقافه عن مزاولة نشاطه أم أنه قرار فردي من اللاعب.

لماذا لم يعد مع غريغوري؟
ومع إنهاء التعاقد مع ميريل رادوي، وتولي الفرنسي غريغوري المهمة الفنية الأسبوع الماضي، كانت بعض التوقعات تشير إلى إمكان احتواء أزمة مبخوت، وعودته من جديد إلى التدريبات والانضمام إلى زملائه اللاعبين، على خلفية أن مشكلته كانت مع المدرب السابق، إضافة إلى كونه أحد العناصر المهمة في تشكيلة الفريق الذي يحتاج إلى جهوده، ولكن تواصل غياب مبخوت.

ما يؤكد عدم مشاركته في مباراة خورفكان الثلاثاء ضمن الجولة 19 من دورينا، لتكون المباراة الرابعة على التوالي التي يغيب عنها الهدف التاريخي بعد توقفه عن نشاطه، الأمر الذي يشير إلى استمرار الأزمة، ويترك الباب مفتوحاً أمام الاحتمالات كافة، سواء بعودته من جديد إلى التدريبات، أو أن يكون ابتعاده الحالي يمثل نقطة النهاية لمسيرته مع الجزيرة ورحيله مع نهاية الموسم.

20 عاماً من الأهداف
وأكمل علي مبخوت 20 عاماً في نادي الجزيرة وبدأ معه مشواره عبر المراحل السنية، وكانت أولى مشاركة له مع فريق تحت 14 سنة، في عام 2004.

وكانت مشاركته الأولى مع الفريق الأول في أبريل من سنة 2009 في عهد المدرب البرازيل براجا الذي أصر على منحه الفرصة، وتواصلت بعدها في رحلة حافلة بالإنجازات الجماعية والفردية، ومنها الفوز بلقب بطولة الدوري 3 مرات.

وتتويجه بلقب الهداف التاريخي للكرة الإماراتية الذي يحتفظ به برصيد 217 هدفاً، كما أنه الهداف التاريخي للدوري الإماراتي ونادي الجزيرة وكذلك للمنتخب الإماراتي متجاوزاً كافة الأساطير وعلى رأسهم فهد خميس وعدنان الطلياني، وزهير بخيت وغيرهم من النجوم.