ارتعشت ايلاف بنشوة الفرح وهي ترى فارسها عثمان العمير رغم ضغوط الزمان يخرج شامخا بقلمهليقود ايلاف من تحت مشاريط الجراحين في إحدى المستشفيات الباريسية.
فبعد اقتران اسم ايلاف بثورات الربيع العربي اصبح العالم يسال من من هو هذا عثمان العمير؟ هذا اللغز الكبير في عالم الصحافة الحرة.. أهو صحافي ام سياسي ام ساع لانقاذ الشعوب؟

هو يفضل أن يكون صوت الذين لا صوت لهم فهل استطاع؟

السؤال يبقى مطروحا, اذ اننا قلما شهدنا في العالم العربي مثل ايلاف فهي حالة مميزة و تجربة رائدة منذ انطلاقاتهاالاولى عام الفين وواحد والى يومنا هذا.
فايلاف لا تكون مميزةالا اذا كان فيها أمثال عثمان العمير، فاذا ما غاب هؤلاء أو غيبوا تحولت ايلاف الى جريدة استهلاكية مثل باقي الجرائد العربية الاخرى لاتقدم ولا تؤخر.
قد يقولون ان عثمانالعميرغائب هذه الايام.الا ان عثمانحاضرمع ايلاف. ايلاف الرمز. العنوان الأكبر بحياة عثمان العمير وعندما كتب عثمان مقالته الأخيرة التي كانت اشبة برحلة خرافية في أوربا فقد أحس كل قاريء أنه المقصود بكتابة عثمان العمير.

فحتى وهو راقد في المستشفى لم يتوقف عمل إيلاف ولو للحظة واحدة فهو يقود فريق ايلاف بكل تميز, ولم يتردد حتى في ان يتواصل مع محبيه وقرائه عبر الفايس بوك او تويتر من داخل المستشفى.

هكذا كبرت ايلاف مع عثمان العمير منبرا صحافيا حرا ملتزمة قضايا الانسان والتحرر، مدافعة عن الشعوب في العيش بكرامة وحرية.

إن عثمان العمير مدرسة صحافية كبيرة وليس ثمة كثيرين في العالم العربي يستحقون أن تستخرج كلمات التحية والتقدير من مكامنها لكي تفي حقهم علينا.

تمكن عثمان العمير من الارتقاء بايلاف ومعهاالى درجة حار فيها الخصوم والاصدقاء في كيفية التعاطي معها. فلا الخصوم استطاعوا تجاهلها ولا الاصدقاء استطاعوا تجاوزها.

أي سر هذه(( الايلاف)) وأي لغز هذا الـ((عثمان العمير)).

إذا كان الاستسلام لمخدر غرفة العمليات أشبه برقاد طويل فقد نهض علينا طائر عنقاء جديد يرفض الاستسلام أبداً.

مع بداية السنة 10 من عمر(( ايلاف)) وحتى نجد الجواب أهنيء مرة اخرى كل الايلافيين بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لقائدها عثمان العمير.