لازلت داعش تسمم عقول شبابنا لتخديرهم وتحويلهم دمى متحركة في صنع أكبر جرائم لهم باسم أبنائنا، فكانت آخر صيحات القتل في عاصمة الثقافة توأمين سعوديين قاما بقتل والديهما ذبحا في وقت مبكر من صباح الجمعة.&لم يكن الأمر مستنكر بل فاجعة العقل أن يقدما اثنين على قتل جنة الدنيا الأب وجنة الأخرى الأم هل تعليمها فعلاً كان في مدارسنا وتعلما أن الأم تحت أقدامها وليس بسفك دمائها، هل تعلما حقاُ في مدارسنا أم في مناهجنا خللا لتبطل كل ما تربيا عليه، نتخلق بأفعال المسلم الحق وقدوتنا الأنبياء والرسل، وبكل سهولة ويسر أصبح نبيهم اللذان أديا له القسم والمعاهدة أبو بكر البغدادي بعد ما كان الرسول هو قدوتهم في الدين.

في العام الماضي أدت داعش عمل درامي مبكي في أواخر رمضان لتشارك المحطات الفضائية من أعمال تاريخية لكن الحدث كان حقيقي بدماء برية فكان الحدث الفاجع تكفى يا سعد وبعد عام هاهي تؤدي وتقدم المشهد الحقيقي الأكبر في تاريخ العالم اليوم سعوديين يقتلا والديهما من أجل حكمة البغدادي وأعوانه الأب والأم أولى بالقتل&لو كل واحد حاور عقله وأجاب بدون تأثير من أحد من أنجبتني وخرجت هل هذه الدنيا وكان جسدي مختلط بدمائها، من قدم لي الحنان بسخاء بدون مقابل؟ أن الحنان والحياة نصفها هي الأم، فالأم حنان وجنة لا تقدر بثمن والعظماء والحكماء لم يخجلهم انحناء ظهورهم لتقبيل قدم أمهاتهم، وبفعلتهم هذه فقد الحنان من الدنيا وأعدم جنة الحياة في الدنيا والآخرة ولا حنان يعوض بعد قتل الأم.

ودولة السعودية تسعى جاهدة إلى بتر الإرهاب و داعش فهي عينان في الرأس، حتى لو كان الداعشي ابن من أبنائها نعم في أرضها وترعرع وسخر حياته وجسده لمن تزعم أنها دولة إسلامية بلون أسود! لون مشؤوم لون الحزن وكأنها تحيي الحزن فينا، فالدولة الإسلامية الصحيحة النقية هي من تنادي بالسلام والأمن والأمان وتحمل الحب والتعايش بعيداُ عن تحريف القرآن فداعش واخواتها تحرف تفسير القرأن وتطعمه لمن ناصر دعوتهم وتحلل قتل الأقارب والأصدقاء وتستدل بآيات فسرت من عقلهم لذا شعارهم الأقارب أولى بالقتل.

السعودية مفضلة لداعش فهي تستهدف من تعطش قلبه للجهاد هيئته دعاة فتن ومحاضرات مشبوهة فالجهاد بالنسبة لهم تعطي شهادة قد يتخرج بها إلى الجنة، فحلقة سيلفي بريادة المواطن المجاهد القصبي كانت امس بعنوان تحت الرماد عكست فعلة اليوم وكأنها تقول كل ملتحي داعشي فهم يستهدفون الشباب غير المستقيمين، وحادثة اليوم من شابين سعودين ملتحيين يدعيان الدين بعد قتل والديهم!

الفكر الضال يتفاعل معه الأكثر المتشددين في الدين فهم الاولى والأسرع في التحول بفعل بكتيرية داعش يخسر جسده وروحه وعطائه وقبل مماته ينكر الأرض التي ربته&ينبغي في المرة القادمة أن لا نتعوذ من داعش فقط بل أن نتعوذ ممن يسكن معنا ويُصاب في وباء داعش، فداعش بيينا عايش ومع العلم الاسود تفجرت النقطة.

&