من جمعة إلى جمعة ننتظر أخبار سوداء إما قتل انتحار تفجير؛ هكذا عودتنا داعش في اليوم الفضيل، نحر الأبرياء من أجل التقرب إلى البغدادي ليس الرحمن، ليست مشكلتنا الرئيسة هي داعش اليوم أصبحت هي السرطان الأسود يحاول كل وطن أن يستأصلها من جذورها كي لا تقع مثل ما وقع في العراق وسوريا. دعونا نعود إلى السنوات التي مضت عن الإرهاب من الذي يستهدف الغرب بعكس داعش التي تستهدف العرب اليوم، ما الجماعة التي تنادي إلى قتل الكفار كما نص في كتاب الله عز وجل وفسروها بالمقلوب؟!

حاربت الكفار وتردد الله أكبر كما تفعل داعش انتحار وحزام ناسف كلها أخذت من جماعة القاعدة الذين كان يترأسهم أمير المؤمنين تماما كما نشاهد البغدادي أمير داعش اليوم، فأين نشأ بن لادن أسامة هل هو محسوب على السعودية حتى لو كان حضرمي الأصل!! ولادته تحمل عاصمة السعودية وفكرة مسلح ينادي بالقتال والحروب ولم تهنأ عينيه حتى أصبح زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان وأقسم للعالم أن عيش أمريكا لن يهنأ بالأمن وكأنه يخطب في معركة مع نفسه والخصم هو ونحن المسلمين، فلا عيش يعتني في الحياة الدنيا مثل عيشة يقول أنا مسلم مسلح حملت السلاح لأقتل غير المسلم حتى لو كان مسالما!!

عذراً فأنت لست مسلم فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يقتل عمه الذي كفر بما جاء به فهل من متعض؟!. سلسلة من التفجيرات حلت في قلب السعودية استهدفت المجمعات المستوطنة من جنسيات مختلفة مقيمة في السعودية من أوربا وأمريكا..خارج الأقواس "كفار " فحجتهم ضعيفة في قتل أرواح البشر الغير مسلمة ولم تكن لهم حجة في تفجير مجمع الأمن العام فكلهم سعوديون مسلمون هنا الخلل!!

السلفية الجهادية والشيطان الأسود اتفقا على قتل رجال الأمن في السعودية فمن تبع السلفية والخلافة حلت اللعنة عليهم إلى يوم الدين.

ومع الدعس الإرهابي في نيس فرنسا والذي خلف84 قتيلاً وعشرات في حالة حرجة فالإرهاب مازال يتلذذ في تنوع السلاح بالقتل وطريقة الذبح، دهس إرهابي بالشاحنة وتقطيع للجسد فهذه المناظر تترك اثرا في نفس المسلم الحق فما بالكم إن كان الإرهابي مسلم!!

لو كان يتدبر كلام الرحمن لما كانت هذه الوحشية وخلعت الرحمة في نفسه ومابعد دهس الأطفال رحمة وهو حقاُ من كفر بالقتل. ومن بيننا أصوات لا تستنكر الإرهاب في الغرب لأنها كافره يظنوا أنها تستحق الإبادة في السلم أذكركم حديثهم الدائم في خطب الجمعة" اللهم دمر الكفار"؟! الكفار في رأيي هم أسلم شيطانين الأسودين، التيار المتشدد يمجد القتال على كل من ينافي عقيدتهم وهذا التيار مازال ينبض في السعودية وتسعى حكومتنا الرشيدة كل يوم لبتر جذوره من القاع حتى لا يأخذ ننتهي من جرائمه، ولن تنتهي مادام هناك داعية قدم تصريحاته بصوت عالي والتي دافع فيها عن تنظيم القاعدة ثم نفى تصريحه وتاب واعتذر، وكأنها فقاعة وفرقعت بعد نصحه والتوجيه، نحتاج أن نغذي عقول هؤلاء بالوعي و من يدعو إلى الإرهاب هم جماعة تكبر وتكبر من منهج التكفيري الذي لازال ينادي بالقتل هو العلاج وماذا عسانا أن نقول من تيار شديد التصلب في الفكر وتكفير المسلمين ومن ولاء الغير مسلمين حل عليهم التكفير أيضا، وكيف نجيب على تساؤلاتهم هل الإسلام دينكم مكفر المسلمين منكم؟ وهل كل الغير مسلمين يحلل لكم أن تقتلوهم بكل أنواع السلاح؟!

لابد أن يبتكر العلماء محلول كيمائي لبتر الإرهاب المتشجر في رؤوسهم والمشايخ والدعاة بقي عليهم أن يستنكروا الإرهاب في كل الوطن، فنحن متعايشين مع كل الديانات وكل الأوطان ولا دين أو مذهب يفرق بيننا، السلام عنوان اتخذناه لنا، ومع موضع النقطة مازلنا نتساءل كيف نطهر ديننا منهم؟