المجتهدون في الدين قد يغلوا في تشددهم حتى يصل بهم هذا الإجتهاد إلى التدين المنبوذ، نردد دائماً بعد صلواتنا ومع كل إمام "اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا " وحقيقة اليوم ديننا تشوهه وأصبح مصيبة في العالم العربي وأصبح ما يؤلمنا حقيقة تصرفات ومناظر مؤسفة أنها صدرت من رجل ديني.! فدعاة الفتن والضلالة فسقوا في الدين الإسلامي الصحيح وخرجوا على حكامهم ففي خطاباتهم دعوة إلى الخروج على ولي الأمر وتشكيك في صلاحه، نعاني من المحاضرات المشبوهة التي تلقم شبابنا الفكر المتشدد والصراع مع المحافظين الوسطيين هو جهادهم الذي يستنهضون به نحو الإصلاح والقيادة يريدون ربط زمام الحياة في فكرهم الذي يخالف كل العقائد فعقولهم نخرة تحتاج إلى حجر كي لا تتفاقس وتكثر ونحافظ على البلد من شر ما ابتلوا به.

التحريض سياسة اتخذوها المتشددين إن لم يعجبهم شيء بعد تصريح أو أمر الحاكم فكل ما يقوم به هؤلاء الدعاة المحرضين بأن يرمي رأيه ويطعم به رسالة خروج واعتراض على شيء ما، وتبدأ تتدحرج مثل كرة الثلج حتى تكبر وتصبح معارضة ومن ثم اعتصام حتى في الوسائل التواصل الإجتماعي فما يثير القطيع إلا قائد متخفي وتبقى أحاديثهم تدور على المستضعفين الذين يناشدون بالإصلاح، وبالأصح هي مبطنة بهذه الكلمة إقامة ثورة في دولة تحسد بالأمان ولا ننسى أن تكونت ثورة مصر ونشأت من موقع "فيسبوك " ينبغي أن لا نستهين بذلك.

وما حدث عن مسرح المفتاحة هو تجمهر قطيع معارضة خرجت من أجل حبها للاعتصام وتظن أن معارضتها على المسارح والثقافة والفنون هو جهاد والواقع يقول أنهم يحاربون جهة رسمية من الدولة! لماذا يسلكون هذه العادة بالمعارضة في الخروج واﻹعتراض فما هي إلا فقاعة وسوف تعالج وتنتهي بالأسر. يأتي فجأة من يدعي علم الدين ويستنكر عاداتنا، ويهاجم كل معتقداتنا، ويلبسه جمهوره مشلح الشيِخةِ، ويتم تصنيفه على أنه ( عالم)،دعاة ضالة تشددت كيّ تقود الأمة بالقمع ومعارضتهم تذكرني بداعش العرب تكفر حتى تحلل القتل وتفكروا فيهم فسبحانه؛ يخلق مالا تعلمون! التحريض هو وجه أخر من الإرهاب فالكثير من الدعاة يحرضوا على المسلمين وتتبلور حتى تصبح فتنة والفتنة أشد من القتل يا أشباه داعش، فهناك من سخر فتاويه ودعواته اليومية في الدعاء على قناة سعودية مجموعة MBC والعربية وهو يعلم أنها جزء من الدولة ومع هذا كله يقيموا دعوة لعامة الناس واعلانا لمقاطعتها بعد ما تم نشر أفكارهم في برنامج عرض فيه فهذا طبيعي جداُ قُبلت ردة الفعل وأصدر هذا النبأ دُعاة سعوديون يهاجمون قناة MBC بعد ما عرت حقيقتهم.

! المجتمع العربي يعاني من هذه الجماعات المتطرفة التي تنشق من أجل أنها تملك رأي متصلب وتذيع الفساد في الأرض بدون تبرير إن الدين الذي ينبغي أن يذاع قبل أن يقرع الأذان في الأوطان " الدين الوسطي" هو الدين الحق فلا غلو يقيم ثورة ولا يصنع انشقاق بين صف المسلمين والخروج على الحاكم، فطوبى لدعاة اتزنت وتعايشت بحب وسلام دون تلفظ وتحقير المذنبين احبهم حتى غير المسلمين فهنيئاً لهم ولن تجف الأسطر عن الحديث عنهم لكن حانت النقطة.

&