أسعار النفط
انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي من 83.22 دولاراً للبرميل، يوم الاثنين، إلى 77.64 دولاراً للبرميل، يوم الجمعة، وبالمثل تراجع خام برنت من 87.45 دولاراً للبرميل، يوم الاثنين، إلى 82.52 دولاراً للبرميل، يوم الجمعة، وظلت أسعار الذهب الأسود تتأرجح وتتفاعل مع الضغوط الصعودية والهبوطية، وكان بين أبرز العوامل الرئيسية الكامنة وراء تلك التقلبات والانخفاض الراهن لأسعار النفط زوال قدر كبير من القلق بشأن التوترات بالشرق الأوسط، وسط مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أدى لانخفاض القلق السائد مؤخرًا بشأن إمدادات النفط.

وتأثرت أسعار النفط في تداولات الأسبوع الماضي إثر إعلان إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام التجارية الأميركية ارتفعت بمقدار 7.3 مليون برميل إلى 461 مليون برميل إجماليًا الأسبوع الماضي المنتهي في 26 نيسان (أبريل)، وهي أعلى مستويات المخزون منذ حزيران (يونيو) 2023 وانخفض معدل معالجة المصافي للنفط الخام إلى البنزين والمنتجات الأخرى إلى 87.5 بالمئة، بشكل ملحوظ، بأقل من 90.7 بالمئة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكشف تقرير إنتاجية الحفر الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية في نيسان (أبريل) 2024 عن زيادة كبيرة في منصات الحفر النشطة مقارنة بنيسان (أبريل) 2023، كما ساهمت كل من البرازيل وغيانا في أميركا الجنوبية في زيادة العرض، وقد أضافت عودة إيران إلى السوق المزيد من جانب العرض، بالإضافة إلى التصريحات الأخيرة من ليبيا بشأن خطط زيادة إنتاجها من النفط إلى مليوني برميل يوميًا.

أداء الذهب في أسبوع
تراجعت أسعار الذهب عن مكاسبها السابقة يوم الجمعة بعد تقرير التوظيف الأميركي لشهر نيسان (أبريل)، وكان المعدن النفيس قد ارتفع نحو أعلى مستوى يومي عند 2,310 دولارًا أمريكيًا، لكنه فشل في كسر أعلى مستوى سجله في 2 أيار (مايو) عند 2,326 دولارًا أمريكيًا، وأغلق مؤشر الذهب XAU/USD حول مستوى 2,300 دولار تقريبًا، بانخفاض تراوح بين 0.02 بالمئة و0.03 بالمئة، وسادت وول ستريت معنويات متفائلة ما يؤثر على جاذبية الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. وتجدر الإشارة إلى أنَّ عوائد سندات الخزانة الأميركية آخذة في الانخفاض، مع انخفاض السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس كما انخفضت عائدات السندات السنوية (سندات الدخل الثابت الحقيقية) الأميركية، والتي ترتبط عكسيا مع أسعار الذهب، بمقدار ست نقاط ونصف من 2.219 بالمئة إلى 2.146 بالمئة.

أسواق الأسهم تتألق على جانبي الأطلسي
افتتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، يوم الجمعة، وسط احتفال المستثمرين بمجموعة من النتائج القوية لبنوك فرنسية، بما في ذلك سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول، وتلقّى قطاع التكنولوجيا الدعم بفضل النتائج القوية التي أعلنتها شركة أبل بالإضافة إلى إعادة شراء غير مسبوقة للأسهم.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة، لكنه اتجه صوب انخفاض أسبوعي، إذ جعلته مكاسب مؤشر البنوك من أكبر الرابحين بين القطاعات.

وقفزت أسهم سوسيتيه جنرال 5.5 بالمئة بعد انخفاض أقل من المتوقع في صافي دخل الربع الأول، في حين ارتفعت أسهم كريدي أجريكول 3.7 بالمئة بعد قفزة بنحو 55 بالمئة في صافي أرباح الربع الأول، متجاوزة التوقعات. وارتفع المؤشر الفرنسي 0.2 بالمئة.

وكان مؤشر شركات التكنولوجيا هو الرابح الأكبر، حيث ارتفع بنسبة 0.9 بالمئة، مدعومًا بنتائج شركة أبل التي تجاوزت التوقعات، وانخفضت أسهم جلينكور بنسبة 1.8 بالمئة بعد تقارير إخبارية عن قيام شركة التعدين بدراسة الاستحواذ على أنجلو أمريكان.

تحتفل وول ستريت بشكل عام بقوة عمالقة التكنولوجيا وتتحمس بحذر بشأن احتمال انعكاس سياسات الفيدرالي على أداء الأسهم، ومع ذلك، فإن الشركات التي تجد صعوبة في التكيف مع تفضيلات المستهلكين المتغيرة والمناخ الاقتصادي غير المستقر المحتمل لا تزال تواجه صعوبات، وسيتم تحديد مسار الاقتصاد الأميركي الأكبر وطول عمر الارتفاع الحالي في الأسهم خلال الأسابيع المقبلة.

العملات المشفرة تجتاز اختبار بيانات التوظيف
بعد أن تراجعت إلى ما دون 57000 دولار، قفزت إلى 63,215 دولاراً بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية، مستفيدة من ارتفاع شهية المخاطرة، وانخفاض مؤشر الدولار الأميركي، وفي ضوء ذلك، وتستفيد البيتكوين وغيرها من أصول المخاطرة من انخفاض الدولار.

وتحسبًا لتداعيات تقرير الوظائف الأميركي الذي كشف بالفعل أن معدل البطالة ظل أقل من 4 بالمئة للشهر السابع والعشرين على التوالي، ومنذ اجتماع الفيدرالي، الأربعاء، توقفت عمليات بيع البيتكوين مؤقتًا، وهي عمليات بيع كبرى نفذها ما يعرف بالحيتان وأفزعت أسواق العملات المشفرة لبعض الوقت، وسمح توقفها بانتعاش أسعار البيتكوين، وفي الأثناء، خفت الحديث عن التنصيف وتداعياته على معدني العملة المشفرة الأشهر على مستوى العالم.

ماذا يهم المستثمرين في الأسبوع المقبل
يترقب المستثمرون والمتداولون خطاب محافظ البنك المركزي السويسري، توماس جوردان يوم الاثنين المقبل، وقرار الفائدة الأسترالي يوم الثلاثاء، وفي وقت لاحق من نفس اليوم، تصدر بيانات مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو، وتصدر يوم الجمعة المقبل بيانات معنويات المستهلك، كما يتابع المستثمرون تصريحات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي طوال الأسبوع المقبل وأبرزهم توم باركن، وجون ويليامز، ونيل كشكاري، ونائب محافظ الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون، وأخيرًا، تصريحات ماري دالي، ومايكل بار، وتصدر في يوم الجمعة الميزانية الشهرية الفيدرالية للولايات المتحدة.

ولا تزال المعركة ضد التضخم مستمرة، وينتظر المستثمرون إحصائيات حول مدى توفر القروض وثقة المستهلك وما ستكشف هذه الأرقام، ومنها بيانات مطالبات إعانة البطالة عن المزيد حول ظروف سوق العمل، كيفية استجابة العملاء لزيادات الأسعار والعمل في بيئة معدلات الفائدة المرتفعة وتظل حالة سوق العمل من بين المحددات الأساسية لقرارات السياسة النقدية التي يتخذها الفيدرالي وستوفر الإحصاءات المستقبلية بشأن مطالبات البطالة رؤية جديدة لأنماط التوظيف والتأثير المحتمل على التضخم.