&

مساء الاثنين أنضمت الدولة الألمانية إلى صديقاتها التي كوت بنار الإرهاب في عقر دارها، نعم بدأت ألمانيا تحصد أشواك مازرعته في أرضها، قلناها وقالها الكثيرون مراراً وتكراراً بأن سياسة ميركل بفتحها أبواب الدولة الألمانية أمام المهاجرين من دول الشرق وجلبها لهم وتوطينهم على أرضها هو خطأ فاضح سوف تدفع ألمانيا والشعب الألماني فاتورة هذه السياسة غالياً جداً.

بهذه السياسة الخاطئة توافد إلى ألمانيا الكثير من ذوي الفكر المتشدد والمتطرف والثقافة البالية والعفنة التي تنظر إلى كل من يخالفها بأنه كافروملحد وعدو ولهم الحق في قتله ونحره ونهب ماله وحلاله، هذه الثقافة التي لاتناسب القرن الحادي والعشرون، هذا القرن الذي يتصف بالرقي والتطور والتقدم، هذا القرن الذي يسعى إلى تحقيق الرفاه والسعادة لبني البشر، في الحين هذا الفكر جامد لايمت إلى الإنسانية بشئ فهو ضد الحريات وضد الحقوق وضد كل مايمت إلى الأخلاق بشئ، هذه الثقافة وجدت قبل المئات من السنين والتي أودت بحياة الملايين من أبناء البشر ومازالت تنهك بجسد المجتعمات وتدمر البنى التحتية للمجتمع الذي تتواجد فيه وتفكك مؤسسات الدول، فهذا الفكر دمر الدولة الأفغانية والعراقية والليبية والسورية والحبل ع الجرار.

نعم لقد جلبت الدول الأوربية الإرهاب إلى عقر دارها، وترعى الإرهابيين وتكرمهم وتقدم لهم كل المساعدات وسبل الراحة، ورداً على هذا الجميل يقوم ذوي الفكر الإسلامي المتشدد بالعبث بأمن أوربا وسفك دماء المواطنين الأوربين، فبالأمس فرنسا واليوم ألمانيا وغداً الأخرى، فقد هاجم أسلامي قذر أحدى القطارات في مدينة فورتس بورغ الألمانية الركاب وجرح العديد منهم وطبعاً بصيحة الله أكبر، هذه المقولة التي أصبحت مرتبطة بالقتل والجرم، فالكل أصبح يصاب بالذعر والخوف عندما يسمع هذه المقولة، فعوذاً أن تكون منبع للتسامح والمحبة والأخوة أصبحت مصدر للقتل والتدمير والنهب والسرقة.

أن هذا الهجوم الإرهابي على الركاب العزل تتحمله المستشارة الألمانية ميركل وسياساتها الخاطئة، فهي التي جلبت هذا الإرهابي وغيره الكثيرين إلى الأرض الألمانية، ولن تكون هذه الأخيرة في الدولة الألمانية فسوف نسمع في المستقبل الكثير من العمليات الإرهابية بحق الشعب الألماني الخلوق والذي لايستاهل أن يكون على أرضه هؤلاء الجراثيم وعديمي الأخلاق والشرف، أقول هذا لأنني وبحكم عملي مع اللأجئين أشاهد وأسمع كيف يفكر اللأجئ الحالي في مخيمات اللجوء، فهم وبقرار أنفسهم يعتقدون بل&يؤمنون بأن لهم الحق التواجد في أوربا ومن واجب أوربا رعايتهم وتلبية متطلباتهم وتقديم كل شئ لهم من المأكل والمشرب والمسكن والمال وتقديم الرعاية الصحية لهم، أن غالبية هؤلاء هم متطرفون ويظهرون ذلك علناً ويراودون الجوامع منذ لحظة وصولهم إلى أوربا، هذه الجوامع التي تزيد من تطرفهم وتشددهم وتغرس في نفوسهم&الحقد والكراهية إتجاه الآخر.

أن السياسة الألمانية الخاطئة سوف تجلب الويل للشعب الألماني، فبجلبها لهؤلاء المجرمين سوف تنهك مجتمعها وتغرس فيه الإجرام والإرهاب. هناك البعض من الأحزاب الألمانية تعتني كثيراً باللأجئين بشكل غير معقول وتقدم لهم كل المعونات المادية والمعنوية، ففي كل مخيم تم تخصيص بعض العناصرمن الأحزاب الألمانية من أجل مراعاة ومساعدة اللأجئين خصوصاً القادمين من سوريا، فهناك شئ غير مفهوم في سياسة هؤلاء إتجاه كل من يأتي من سوريا، حيث الأعتناء الغير مسبقوق والمشكوك فيه، من تقديم الملابس والمرافقة إلى الدوائر الحكومية وأكثر من ذلك هناك من يسكن اللأجئين في بيوتهم، ومنهم من يقضي أغلب وقته في المخيات أكثر مايقضيه في منزله.

ألمانيا مثلها مثل كل الدول الأوربية سوف تكوى بنار وثقافة الإرهاب الإسلامي المتطرف، ولن تصحى لمخاطر هذا الفكر إلى بعد حين، وعندما تفيق من سباتها سوف يكون الوقت تأخر كثيراً وسوف تندب هذه الدول حضها وتلعن سياسات قادتها ولكن بعد فوات الآوان

&

[email protected]