لا تزال قضية إغلاق الطبعة الورقية لصحيفة الاندبندنت ترخي بظلالها على المشهد السياسي والصحافي في بريطانيا، لا سيما في ظل الحديث عن تسريح مئات الموظفين العاملين في الصحيفة، فيما عبّر البعض عن حزنه جراء هذا التطور، معتبرًا أنه خسارة للحياة السياسية والديمقراطية في البلاد. &
&
إعداد عبد الإله مجيد: ندّد العاملون في صحيفة الاندبندنت البريطانية بغلق طبعتها الورقية، كما أعربوا عن شكوكهم في صدق الوعد الذي قدمته الادارة بتحسين نوعية موقع الصحيفة حين تنتقل الشركة المالكة الى اصدار طبعة الكترونية على شبكة الانترنت في آذار (مارس) المقبل.&
&
وقال الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين إن قرار غلق الطبعة الورقية، وكذلك بيع صحيفة "آي" مقابل 25 مليون جنيه استرليني لشركة جونسون بريس سيؤدي الى تسريح نحو 100 شخص من العاملين.&
&
وتحرك مالكو الاندبندنت بسرعة لضمان استمرار اسماء كبيرة من كتاب الصحيفة، مثل روبرت فيسك وباتريك كوكبرن وغريس دينت، في الكتابة للطبعة الرقمية، كما افادت صحيفة الغارديان. &
&
ولكن الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين قال إن مالك الصحيفة، رجل الأعمال المولود في روسيا يفغيني ليبيديف، لم يكن صريحًا بشأن مستقبل العاملين الآخرين في الصحيفة.&
&
خسارة كبيرة
&
هذا وأصدر كادر الاندبندنت الورقية بيانًا جاء فيه ان لدى العاملين "شكوكًا عميقة في قدرة الشركة على نيل الثقة بموقع الاندبندنت الإلكتروني الجديد، في وقت تحد من البنود والشروط الموجودة لأداء أدوار جديدة". &
&
كما قال العاملون في الصحيفة إنهم دعوا باستمرار الى اعتراف الشركة المالكة بزملائهم في الطبعة الرقمية اعترافًا كاملًا ومعالجة تدني الأجور وسوء المعاملة، فيما قال الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين إن ادارة الاندبندنت لا تعترف إلا به ممثلا وحيدًا للعاملين في صحيفة الاندبندنت وشقيقتها الاسبوعية "اندبندنت اون صندي". &
&
وحذر العاملون قائلين إن غلق الصحيفتين الورقيتين "ينتقص من التعددية الاعلامية ويتسبب بإفقار الاعلام"، كما بعثت نائبة حزب الخضر في مجلس العموم كارولين لوكاس برسالة الى أسرة العاملين في الاندبندنت تعبر فيها عن "بالغ الحزن" لنبأ غلق الطبعة الورقية ابتداءً من الشهر المقبل، وقالت: "إن حياتنا السياسية وديمقراطيتنا ستتضران بهذه الخسارة". &
&
كما وجه العاملون في صحيفة فايننشيال تايمز، الذين هددوا بالاضراب قبل التوصل الى اتفاق مع الادارة، رسالة تضامن مع صحفية الاندبندنت، ودعوا الشركة المالكة الى "تنفيذ التزاماتها القانونية والأخلاقية لتفادي التسريحات القسرية والدخول في محادثات مع ممثلي الاتحاد الوطني للصحافيين". &

&