أشاد الأمير ويليام، في مقابلة أجريت معه بمناسبة عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، بدعم جدته له خصوصًا لدى وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سير في باريس، وأكد أنها احتضنته ولم تتخلَّ عن الاهتمام به لحظة، كما أثنى على توجيهاتها وتوبيخاتها الإيجابية له التي صنعت منه ما هو عليه اليوم.

إيلاف من لندن: أجرت محطة «سكاي» لقاءً مطولًا مع الأمير ويليام أشاد فيه بالتأثير القوي لجدته، عقب وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث عام 1997.

وقال الأمير (33 عامًا)، الذي يعرف أيضًا بلقب دوق كمبريدج: «إنها شخصية نسائية ذات تأثير قوي، كوني فقدت والدتي في سن صغيرة للغاية، كان من المهم بالنسبة إليّ أن يكون أمامي شخص مثل الملكة أتطلع إليه».

إرشادات في كل مكان
وأضاف أن الملكة، كانت «متواجدة وتفهمت بعضًا من الموضوعات الأكثر تعقيدًا عندما تفقد شخصًا تحبه، لقد كانت داعمة بصورة كبيرة، وأنا قدرت إرشاداتها». وتذكّر ويليام كيف كانت جدته توبّخه بشدة حين كان يلعب بالدراجة النارية الرياضية برعونة مع أقاربه في بالمورال. وقال: «أذكر أن جدتي كانت أول واحدة تركض في بالمورال.. تهرول بتنورتها الطويلة وتعطينا أقسى توبيخ».

وفي مقابلة أخرى، أشار ويليام إلى الانتقادات التي توجّه إليه من الصحف، وتنتقد عدم جديته، وقال إنه «مستعد للقيام بمزيد من الواجبات الملكية، وأن يساهم في إضفاء روح العصر على الأسرة المالكة، نافيًا عن نفسه تهمة الكسل والتمتع بحياة البذخ مع تقليص المهام الرسمية الموكلة إليه التي رددتها بعض الصحف».

وقال ويليام (33 عامًا) ­ الثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ­في مقابلة أجريت معه بمناسبة بلوغ إليزابيث سن التسعين اليوم الخميس، إنه واعٍ بالانتقادات الموجهة إليه ويعمل على القيام بمزيد من الواجبات.

أدوار ثلاثة
أضاف في المقابلة التي نشرت الأربعاء، «حين تقرر الملكة توزيع المزيد من المسؤوليات سأكون أول من يقبل بها». وأضاف: «للأمانة أعلم أنني سأكون موضع الكثير من الانتقادات بشأن أسلوب حياتي وأنا لا أتجاهل ذلك كله، لكنني لا آخذها على محمل الجد تمامًا».

وصرح ويليام بأنه يشارك في الكثير، ويجمع بين واجباته الملكية، ودوره بصفته أبًا في أسرته الصغيرة، ووظيفته طيارًا في خدمة الإسعاف الجوية. وقال إنه يأخذ هذه الأدوار الثلاثة على محمل الجد، وإن الملكة ووالده ولي العهد يدعمانه تمامًا.

أضاف: «أعتقد أن الأسرة المالكة يجب أن تكون عصرية وتتطور مع الزمن حتى تظل وثيقة الصلة بالأوضاع، وهذا هو التحدي الذي يواجهني كيف أجعل الأسرة المالكة وثيقة الصلة بالأوضاع خلال العشرين عامًا المقبلة».&