إيلاف من الرياض: تحتضن العاصمة السعودية الرياض على مدى يومين، فعاليات المنتدى الخليجي الأوروبي في نسخته الثانية، والذي ينظمه إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع هيئة الأعمال الأوروبية.&

ويستعرض المنتدى الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة المستدامة والخدمات اللوجستية في السكك الحديدية والمطارات وبناء المدن الذكية والبنية التحتية والتمويل.
&
وبحسب بيان للاتحاد الأوروبي، تلقت "إيلاف" نسخة منه، فإن حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج قد بلغ ما يزيد على 155 مليار يورو في عام 2015.&

وقال البيان إن السوق الخليجية تعتبر سوق التصدير الرابعة للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه مع التغييرات الاقتصادية في منطقة الخليج ورؤية السعودية 2030 فإن فرص التعاون الثنائي وزيادة التجارة والاستثمار باتت أقوى.
&
ويأتي هذا المنتدى استكمالاً للمنتدى الأول الذي عقد في مايو الماضي بالعاصمة بروكسل، بهدف تسهيل تعاون الأعمال والتجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث نص الاتفاق المشترك بين الجانبين، على عقد عدة فعاليات من شأنها تقوية العلاقات الاستثمارية الخليجية الأوروبية، فيما تضم اللقاءات أبرز الشخصيات الاقتصادية، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، وعددًا من مديرين الشركات الخليجية والأوروبية.

وبالتوازي مع المنتدى، سيتم عقد اجتماع مائدة مستديرة حول معوقات الاستثمار للمسؤولين السعوديين ووفد الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه مفوضية الاتحاد الأوروبي للنقل فيوليتا بولك، وذلك بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية المختلفة لشركات الاتحاد الأوروبي في دعم خطة التحول الوطني 2020، فضلاً عن شركات الاتحاد الأوروبي وما تواجهه من عقبات في السعودية.
&
إلى ذلك، قال مجدي حريري، الخبير الاقتصادي عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً، إن الاتحاد الأوروبي استطاع على مر السنين صياغة حوار سياسي واقتصادي بنًّاء مع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج لا سيما السعودية، مشيرًا في حديثه لـ"إيلاف" الى أن اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين في عام 1988 تشكل أساس العلاقة، حيث هدفت إلى تعزيز الاستقرار وتوسيع نطاق التعاون في كافة المجالات.
&
وقال حريري إن وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي يلتقون سنوياً مع نظرائهم في الخليج لعقد محادثات عن القضايا الملحة، كما تم تأسيس مجموعة خبراء لتتولى المسائل القطاعية مثل قضايا الاقتصاد الكلي والتعاون في مجال الطاقة، حيث يأتي هذا المنتدى كجزء من هذه المنظومة، فمنذ العام2015، يشارك الاتحاد الأوروبي ودول المجلس في محادثات تتعلق بالتحديات التي تواجه التنوع الاقتصادي في الخليج، وخاصةً ما يتعلق بتطوير القطاعات غير النفطية.