لندن: يُقدر ان مئات آلاف النساء في فرنسا يقعن ضحية اعتداءات على أيدي شركائهن كل عام. وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تبين الأرقام ان امرأة تموت نتيجة العنف المنزلي كل ثلاثة ايام. وفي عام 2016 كان هذا الرقم 123 امرأة قُتلن على ايدي الشريك الذي تعيش معه الضحية. وفي عام 2012 قُتلت 148 امرأة بالمقارنة مع 121 امرأة في عام 2011.

وقال خبراء ان هذه الأرقام وإن كانت مروعة فانها لا تروي كل الحكاية. وأكدت آني غيلبرتو مديرة الخدمة الاعلامية الوطنية لحقوق المرأة في فرنسا ان الأرقام الحقيقية تكون أعلى بكثير إذا أُخذت الانتحارات والاختفاءات في الحسبان.

وقدم 85424 شخصاً العام الماضي دعاوى تتعلق بالاعتداء والضرب بزيادة 3 في المئة على 2015 ، كما تكشف دراسة اجرتها وكالة البيانات الجنائية الرسمية في فرنسا عن العنف المنزلي. وبحسب الدراسة فان النساء يشكلن زهاء 90 في المئة من الضحايا.

ويقول المجلس الأعلى لمساواة الرجل والمرأة ان الأرقام الحقيقية أعلى وان 201 الف امرأة سنوياً يعلنّ في فرنسا وقوعهن ضحايا العنف المنزلي سواء أكان جسدياً أو جنسياً. وتتعرض بعض هؤلاء النساء الى مثل هذا العنف مرات متكررة. 

وتلاحظ الدراسة ان من بين 2096 حالة اغتصاب كانت المرأة هي الضحية في 2074 حالة. وارتفع عدد الشكاوى في هذا المجال بنسبة 16 في المئة بين عامي 2015 و2016.

وقالت جنين موسيز لافاو مديرة الأبحاث في مركز الدراسات السياسية ومؤلفة كتب متعددة عن المساواة بين الجنسين "ان طبيعة العنف المنزلي تجعل من الصعب قراءة الأرقام قراءة دقيقة" مشيرة الى ان هذه الأرقام لا تعكس واقع العنف المنزلي.

واضافت موسيز لافاو ان العنف المنزلي "ظاهرة خفية واحياناً تموت المرأة دون ان يدرك الذين حولها ان عنفاً كان يعتري العلاقة بينها وبين شريكها".

وشكا ناشطون من نقص التمويل مشيرين الى رصد 30 مليون يورو في فرنسا لمكافحة العنف ضد المرأة بالمقارنة مع مليار يورو خصصتها اسبانيا في الصيف.

ويأتي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة هذا العام في وقت تتقدم نساء في سائر انحاء العالم للكشف عما تعرضهن اليه من تحرشات ومضايقات واعتداءات جنسية في المجالين الخاص والعام على السواء. 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لوكال". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.thelocal.fr/20171124/hundreds-of-thousands-of-french-women-suffer-domestic-violence-every-year